رافقتها منذ بواكيرها الأولى بعد مرحلة التغيير في العام 2003 ولم أغب عن شاشتها ضيفاً في برامج مختلفة للحديث عن ملفات شتى تخص رياضتنا بدعوة من المعنيين فيها وفي المقدمة منهم مديري القناة الرياضية العراقية الأعزاء على التوالي محمد خلف وحمزة حسين ومحمد طه رحمه الله وعبد الحليم سلمان وحسن عيال وحيدر شكور .

اعتدت على مشاركتي في برامج كثيرة على امتداد السنوات التي اقتربت من العقدين من إعداد وتقديم زملاء أعتز بهم أمثال حسين بديع وصباح صالح ومحمد صبري وتانيا وطه أبو رغيف وسهاد إسماعيل وعدي جواد والدكتور فاضل الحمداني وإياد الجوراني وهشام عبد الستار وعهد فالح وميثم علي وعدي حاتم وأحمد ثجيل وحيدر إسماعيل ومهدي العكيلي ومحمد ربيعه وماجد عوده وغيرهم .

التعاون الوثيق مع برامج قناة الوطن الرياضية تواصل لسنوات اقتربت من العشرين عاماً ودعيت مرتين لتولي مهمة إدارة القناة حينما كنت أشغل موقع رئيس القسم الرياضي ومدير تحرير الصباح الرياضي لكني فضلت العمل في أسرة صحيفتي ولم أبخل بتلبية دعوات المشاركة في برامج العراقية الرياضية لغاية اليوم وأعرف ما مرت به من ظروف قاهرة جراء عدم نقلها دوري الكرة الممتاز في سنوات منصرمة وتوقف العديد من البرامج المعنية بهذه المسابقة الجماهيرية على ضوء انتقال حقوق البث لقنوات أخرى وانتفاء الحاجة لموضوعات تعنى بالتحكيم والتحليل الفني والنقل المباشر وغير ذلك من تفاصيل .

لقد حظيت تغطية القناة لمباريات دوري الكرة للموسم المنصرم باهتمام جماهيري وتم تسخير القنوات الأخرى التابعة لشبكة الإعلام العراقي وهي العامة والإخبارية وغيرها لعرض العديد من اللقاءات في وقت واحد زاد من متابعيها ورفع من درجة التفاعل مع المشاهدين وعشاق الرياضة في كل مكان فضلاً عن تطور الإمكانيات والتقنيات الفنية والإدارية وتخصيص الجهد والطاقات من أجل إنجاح تلك المهمة واستقطاب كوكبة من المدربين والنجوم وأهل الاختصاص في تحليل المباريات على مدار ساعات متواصلة من البث وتهيئة ستوديوهات حديثة في قلب الحدث وتمت الاستعانة بالمزيد من الكاميرات في أرجاء الملاعب ولاسيما الدولية منها لرصد كل صغيرة وكبيرة .

في الأيام المنصرمة أعلنت العراقية الرياضية عن نقلها مباريات ودية من القارة الأوروبية ومنها لقاء نادي لايبزيغ الألماني وساوثهامبتون الإنكليزي ونيس الفرنسي وفولهام أحد أندية البريمير ليغ ومناهج أخرى نعدها إضافات نوعية لمسارها وكانت تحث الخطى للظفر بحقوق مسابقات خارجية بشكل مباشر لمشاهديها منذ بداياتها وهي تعمل وفق المثل الشعبي ( مد رجلك على كد اغطاك ) في مراحلها السابقة مع أن القائمين عليها يتمنون نقل دوريات عالمية مثل الفرنسي والإيطالي والبرتغالي والألماني وفي الدورات الأولمبية والقارية والإقليمية يتسنى لمتابعي قناة الوطن من مشاهدة مباريات ومنافسات مثيرة عبر تعاون مشترك مع اتحاد إذاعات الدول العربية كنا شهوداً على نجاح تلك التجربة في أولمبياد لندن في العام 2012 وأرسلت شبكة الإعلام فريقاً ضم العديد من الزملاء من الإذاعة والتلفزيون وصحيفة الصباح لتغطية وقائع الألعاب إلى جانب وفد آخر من المعلقين العراقيين نقلوا لمحطات التلفزة العربية ببث مشترك ورسائل موحدة أهم منافسات البطولة التي حظيت بالأعجاب والتقدير .