بغداد: سينما
"أن تجلس في سيارتك ومع أسرتك، او أصدقائك وتشاهد فيلماً سينمائياً في الهواء الطلق من شاشة عملاقة مركزية وتسمع الحوار من خلال راديو السيارة، وأنت تشرب البيبسي وتأكل "الشامية"، فهذا ترف لا يحصل الا في ألف ليلة وليلة، وأعتقد أنها تجربة لم تشهدها عاصمتنا بغداد" هذا ما قاله السينمائي الشاب زكريا النداوي بشأن هذه التجربة التي انطلقت الأسبوع الماضي قرب جسر الجادرية، ويستدرك النداوي "للأسف المشروع نخبوي فقط لمن يملك سيارة، لكنها تجربة حلوة".
بينما يجد السيناريست مصطفى حسن في هذه التجربة التي افتتحت باكورة عروضها بفيلم "واحد تاني" لأحمد حلمي الذي يحظى بشعبية ومحبة الجمهور، أنها "ظاهرة حضارية خصوصاً في هذه الأوقات حيث الأوبئة تجدد نشاطها، وحتى في غيرها، فما أجمل أن تجلس أمام شاشة كبيرة تشاهد فيلماً وتدفع من أجل المشاهدة، رغم أني أفضل المشاهدة التقليدية".
شابات وشباب ناقشوا "سينما السيارات" على شبكة التواصل الاجتماعي بين مشجع لهذا المشروع الحضاري الذي هو طبيعي في معظم عواصم الدنيا، وآخرين وجدوه غير عملي في اجواء العراق خصوصا بالصيف لان السيارة "تشغل تبريد " لمدة ساعتين وأكثر، ثم من يتحمل الجلوس في السيارة كل هذا الوقت"، نظمت هذه الفعالية ضمن مهرجان "تالة" الترفيهي، ومعظم العروض ليلية من الساعة الثامنة ليلا إلى الواحدة صباحا.