صحوة كروية

الرياضة 2019/03/27
...

كاظم الطائي
من ملعبي طهران والبصرة زف لاعبونا خبر تألقهم في مهمتين كرويتين وكسبوا الرهان واعادوا الثقة لجمهورهم الواسع فضلا عن نجاح تنظيمي لبلدنا يضاف الى سابقاته مهد لقرار دولي سمح بموجبه لمنتخبنا الوطني باللعب في ملعب جذع النخلة واستضافة الفرق الاخرى المنضوية لمجموعته في تصفيات كأس العالم .
بطولة الصداقة الدولية الكروية الثانية التي اسدل الستار عليها مساء الثلاثاء المنصرم ذهب لقبها لمنتخبنا الوطني الذي فاز في مباراتين على ضيفيه السوري والاردني وقدم لنا اداء مقنعا بمختلف اوراقه وتوليفة من اللاعبين الجدد واهل الخبرة وعودة موفقة لاسماء سابقة غابت عن التشكيلة الوطنية بسبب الاصابة او غيرها مثل جستن ميرام المتوج بجائزة الافضل في النسخة الثانية وضرغام اسماعيل قائد كتيبة الاسود وايمن حسين .
ليس نيل اللقب هو كل ما تحقق من حصاد في البطولة الثلاثية بل رافقته علامات ايجابية عديدة اهمها ولادة نجوم جدد سيكون لهم رصيد من الاهتمام الجماهيري والاعلامي في قادم الايام امثال علاء عباس وكرار نبيل وتميز صفاء هادي والحارس محمد حميد ومهند علي وبشار رسن واخرين .
كاتانيتش ومساعدوه وقفوا على اوراقهم المتاحة وتوضحت امامهم قدرات لاعبيهم الاساسيين والاحتياط بعد اخفاقة الامم الاسيوية الاخيرة في الامارات وبالامكان اضافة العديد من الاسلحة وتدعيم الصفوف في الاسابيع المقبلة ولاسيما في المنطقة الدفاعية الاكثر عرضة للاخطاء وتسببت بدخول اهداف عكسية في شباكنا ليس في هذه البطولة فقط وانما في لقاءات ماضية .
الفوز الذي حققه فريقنا على نشامى الاردن هو الخامس والعشرين في تاريخ اللقاءات المشتركة مقابل 8 مرات للاشقاء وحصل التعادل في 10 مباريات وسجل لاعبونا 66 هدفا ودخلت شباكنا 39 كرة اردنية مما يؤكد علو كعب كرتنا في الماضي والحاضر ومن المؤمل ان يتقدم منتخبنا في التصنيف الدولي على ضوء نتائجه الاخيرة ليصل الى المركز الثامن قاريا ليترأس احدى المجموعات الاسيوية في التصفيات المونديالية في القرعة المقبلة .
منتخبنا الاولمبي بقيادة الكابتن عبد الغني شهد حقق مبتغاه وظفر بالبطاقة الاولى المؤهلة الى نهائيات اسيا في العام المقبل في تايلند على امل بلوغ مسابقة الكرة في اولمبياد طوكيو صيف العام 2020 وسبق ان فعلها ووصل الى ريودي جانيرو وتعادل مع اصحاب الارض والجمهور منتخب السامبا بلحمه وشحمه ودمه ولم ترهبه اسماء النجوم نيمار وخيسوس وماركينيوس ورافينيا وغيرهم .
خطف المركز الاول في التصفيات الاولمبية لمنتخب دون 23 عاما باسماء واعدة خلت من لاعبي الوطني لاول مرة منذ عقود يعطي مؤشرات رائعة عن صحوة كروية نرفع لاصحابها القبعات اليس كذلك؟.