بغداد: الصباح الرياضي

 

برزت في الآونة الأخيرة فكرة التعاقد مع مدرب محلي جديد يتولى دفة قيادة المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة في ظل الانقسام الواضح على إسناد المهمة لمدرب أجنبي لاسيما أن ميزانية اتحاد كرة القدم شبه خاوية ولا تقوى على تحمل تكاليف التعاقد مع جهاز فني محترف.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الصباح" من مصادرها الموثوقة فإن النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة مشرف المنتخب الوطني يونس محمود يقود تحركاً مكثفاً يستهدف إقناع أعضاء المكتب التنفيذي بالموافقة على تعيين مدرب محلي وتغيير بوصلة الاتحاد الذاهبة وعبر تأكيدات رئيسه والمتحدث الرسمي باسمه نحو إبرام التعاقد مع ملاك تدريبي أجنبي.

وتشير الأنباء الواردة من داخل اتحاد كرة القدم إلى أن يونس محمود نجح في مسعاه وأقنع غالبية أعضاء المكتب التنفيذي بفكرة التعاقد مع مدرب محلي، لكن لايبدو أنّ الأمور ستسير بسلاسة لاسيما أنّ رئيس الاتحاد عدنان درجال رافض وبشكل قطعي العودة للتعاون مع الأجهزة الفنية المحلية، يشاطره في ذلك الرأي عدد قليل داخل المكتب التنفيذي، فضلاً عن اللجنة الفنية في الاتحاد التي ما زالت تعكف على قراءة السير الذاتية لعديد المدربين الأجانب على أمل اختيار أحدهم للإشراف على مهمة قيادة أسود الرافدين.

ويبدو أنّ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تسمية المدرب، خصوصاً أنّ هناك عديد الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، أبرزها بطولة الأردن الرباعية إلى جانب البلد المضيف ومنتخبي سوريا وسلطنة عمان، وكذلك خوض اللقاء التجريبي المرتقب أمام المكسيك الذي ستحتضنه إسبانيا شهر تشرين الثاني المقبل، إضافة إلى المشاركة في خليجي البصرة مطلع العام الجديد ونهائيات أمم آسيا التي لم يتحدد مكان إقامتها لغاية الآن في ظل اعتذار الصين عن الاستضافة بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة هناك للحد من انتشار وباء كوفيد -19.

ومن المؤمل أن يطرح الفريق الاتحادي المؤيد للمدرب المحلي مجموعة من الأسماء خلال اجتماع المكتب التنفيذي المقبل، أهمها مدرب النفط السابق باسم قاسم ومدرب الزوراء الحالي أيوب أوديشو، فضلاً عن المدربين راضي شنيشل وحكيم شاكر ويحيى علوان.

تجدر الإشارة إلى أنّ المنتخب الوطني لم ينخرط في أي تجمع داخلي أو خارجي خلال الفترة الماضية نتيجة عدم تسمية ملاك تدريبي خلفاً للمدرب المؤقت عبد الغني شهد الذي قاد أسود الرافدين في آخر مباراتين رسميتين ضمن التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 أمام الإمارات وسوريا.