مدربون يباركون بلوغ الأولمبي النهائيات الآسيوية

الرياضة 2019/03/27
...

بغداد / طه كمر
 
في ظروف صعبة تجسدت بفقر الإعداد لبطولة مهمة جدا، تمكن منتخبنا الاولمبي من اعتلاء فرق مجموعته بجدارة بعد أن التهم نظيره اليمني بخماسية نظيفة، ليعود ويهزم تركمانستان بهدفين من دون رد فيما تعادل سلبيا مع صاحب الضيافة المنتخب الايراني ، ليقطع تذكرة الذهاب الى تايلاند حيث تقام نهائيات القارة الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020.
(الصباح الرياضي) دأبت أن تضع المتابع للشأن الرياضي في قلب الحدث عندما استطلعت آراء بعض المعنيين بالشأن الكروي ليقولوا كلمتهم بهذا الانجاز ، فكان أول المتحدثين المدرب حسن أحمد الذي قال بهذا الخصوص : مبارك تأهل منتخبنا الأولمبي الذي خطف البطاقة الأولى في مجموعته ، مبينا ان تأهله جاء باستحقاق من خلال تحقيق فوزين وتعادل مسجلا سبعة أهداف في الوقت الذي لم تتلق شباكه أي هدف ليدل ذلك على التوازن الجيد في الشق الهجومي والدفاعي.
وأكد أحمد حاجة المنتخب في النهائيات القادمة الى إعداد جيد متمثلا باجراء مباريات تجريبية على مستوى عال لاكتساب لاعبينا خبرات فنية ومهارية أكثر، مشددا بذات الوقت على ضرورة تعزيز صفوف المنتخب بلاعبين جدد في بعض المراكز كرأس حربة متمكن ليصبح الفريق جاهزا للاستحقاق القادم والأهم.
وكان متحدثنا التالي النجم الدولي السابق الكابتن حبيب جعفر الذي أكد ان منتخبنا الاولمبي يحتاج الى الكثير من العمل في المرحلة المقبلة، لافتا الى انه بحاجة ماسة الى اللاعب الخبرة الذي يعرف كيف يتعامل مع المباريات الصعبة.
وأشار جعفر الى ان الفريق يحتاج أيضا الى اللاعب الهداف، مع ضرورة ملحة لتواجد قلبي دفاع وهذا يكون أفضل بكثير من تواجد مدافع واحد، لأن القادم سيكون أصعب بكثير مما تقدم حيث ان المنتخبات التي تأهلت بالتأكيد سيكون مستواها الفني أفضل من التي واجهها منتخبنا باستثناء المنتخب الايراني الذي يمتلك مقومات عالية، مشددا على ضرورة توفير المعسكرات التدريبية الخارجية والتي تتخللها المباريات التجريبية التي يجب أن تكون مع منتخبات قوية ليتسنى للاولمبي الدخول في الفورمة التي تؤهله لخوض النهائيات برغبة جامحة لتحقيق نتائج ايجابية كونها مؤهلة الى اولمبياد طوكيو 2020.
محطتنا الثالثة كانت مع مدرب فريق الكرخ الكابتن كريم سلمان الذي قال بهذا الخصوص: اعتقد ان التأهل الى النهائيات منح لاعبينا جرعة معنوية عالية لزيادة الثقة بأنفسهم وكذلك بالنسبة للجهاز الفني الذي تمكن من تقديم عصارة جهوده رغم صعوبة الظروف المحيطة به.
وأضاف يمكن الاستفادة في الفترة المقبلة من المباريات المحلية في الدوري أو حتى تجمع المنتخب الاولمبي في فترات متقطعة لترميم الصفوف وتحقيق الانسجام التام بين اللاعبين بغية الوصول الى الجاهزية التي يبحث عنها مدرب الفريق وكذلك لتطوير النواحي الخططية على مستوى الأفراد والمجموعة. وأكد سلمان ان هناك مجموعة من اللاعبين سوف يكون لهم دور بارز في المستقبل لتكوين نواة منتخب وطني قادر على المطاولة والتواجد فترة طويلة تسعف منتخبنا في تأكيد حضوره في الاستحقاقات الدولية المهمة، موضحا ان معدل أعمار اللاعبين هو من يؤكد ما ذهبت اليه خصوصا ان جلهم من مواليد صغيرة قادرة على العطاء لفترة أطول. محطتنا الأخيرة كانت مع المدرب المساعد لفريق النفط الكابتن أحمد خضير الذي بارك للمنتخب الأولمبي ولكل أعضاء الوفد من إدارة وكادر تدريبي ولاعبين على اجتهادهم وتصدرهم فرق المجموعة، لاسيما بوجود المنتخب الإيراني القوي والذي خاض مبارياته على أرضه وأمام جماهيره ليتمكن أبطالنا من التأهل الى النهائيات بكل جدارة.
وأكد خضير ان هذا التأهل يحتاج الى الكثير من العمل والاستعداد المثالي المتمثل بإقامة المباريات التجريبية وعلى أعلى المستويات، ليبلغ الفريق ذروة التحضير الى النهائيات المهمة فنيا وبدنيا ونفسيا خصوصا من ناحية الخبرة التي تسعف لاعبيه كونه سيلاقي أقوى منتخبات القارة الآسيوية.
ولفت خضير الى ان الفريق بحاجة ماسة الى الدعم الفني والمالي مع توفير برنامج إعدادي متكامل ليكون جميع لاعبيه سندا وامتدادا الى لاعبي منتخبنا الوطني في المستقبل القريب.