بغداد: وائل الملوك
تحت شعار «الإعلام بين المهنية والأخلاق»، اختتم مهرجان الغدير الدولي للإعلام بدورته الثالثة عشرة فعالياته الفنية والثقافية والإعلامية، بمشاركـة أكثر من 180 مؤسسة محلية وعربية ودوليـة تمثل نحـو 25 دولة، يوم الجمعة الماضي على أرض معرض بغداد الدولي، وسط حضور نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين ومجموعة من الشخصيات الفنية والإعلامية.
وخلال المهرجان الذي أقيم لثلاثة أيام متتالية في بغداد لأول مرة بعد أن أقيمت دوراته السابقة في النجف الأشرف، تم تكريم نخبة من الفنانين المحليين والعرب والضيوف المشاركين من بقية الدول الأجنبية، وأبرزهم المخرج فيصل الياسري، ود. شذى سالم، والفنانة اللبنانية سارة القصير، والفنانة الأردنية سهير فهد، والفنان الجزائري مصطفى العريبي، والفنانة المصرية عايدة رياض، فضلاً عن تكريم الفنان المصري طارق الدسوقي، والفنان الكويتي محمد المنصور، والفنانتين جيني أسبر، وصباح الجزائري، إلى جانب تكريم المخرج باسل الخطيب، ومجموعة أخرى من الفنانين الإيرانيين وغيرهم.
كما وتم تكريم المؤسسات الإعلامية “فضائيات، وصحف” على مجموعة من البرامج والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية والأفلام المشاركة ضمن المنافسة من قبل لجنة التحكيم، ومن بينها شبكة الإعلام العراقي التي نالت جائزة خاصة، وقناة كربلاء، وصحيفة الأهرام، وقناة روسيا اليوم التي حصلت على جائزتين، وغيرها..
وقال المدير العام للمهرجان مضر البكاء إن “المهرجان هذا العام شهد قفزة نوعية في المنافسة، إذ وصلت الأعمال التلفزيونية المشاركة إلى 477 عملاً، وأكثر من 230 عملاً إذاعياً، و13 صحيفة، فضلاً عن مشاركة واسعة من قبل الوكالات والمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي”.
وأضاف: أصبح الإعلام لا يقتصر على أصحاب المهنة، إنما الجمهور يشارك في صناعة الرأي، والمشاركة هنا تصنع فوضى بالخطاب، لكننا دعونا إلى كيفية الحد منها وتشخيص معالجاتها».
أما الإعلامية التونسية نعيمة الساسي، فقالت: كان حلمي أن أزور العراق بلد الحضارات، كما أن مهرجان الغدير أثبت أنه ذو رؤية كبيرة، ومهمة خصوصاً في هذا التوقيت، بعد توقفه لعامين بسبب جائحة كورونا.
بينما عبرت الفنانة السورية صباح الجزائري عن سعادتها بتكريمها في مهرجان دولي يقام في العراق، وقالت إن شعار “الإعلام بين المهنية والأخلاق” مهم ويحتاج إلى وقفة جادة من جميع المؤسسات الإعلامية لغرض الاشتغال عليه بغية الحد من الاضطرابات الإعلامية.
وتضمنت أيام المهرجان، إقامة ندوات تثقيفية في الشأن الإعلامي والفني، وبعض الأفكار المجتمعية السلبية التي تحتاج إلى معالجة، كما وقد تم عرض مجموعة من الأفلام السينمائية من العراق وسوريا وإيران، إلى جانب فتح قاعة تعرف الحاضرين بمحتوى الجهات الإعلامية المشاركة من مختلف الدول.