اتحادنا يختار المدربين عن طريق الأسماء وليس بالتحليل والإحصاء

الرياضة 2022/07/27
...

 بغداد: الصباح الرياضي
لايزال اتحاد الكرة (الحالي والسابق والأسبق)، يختار مدربي المنتخبات الوطنية بعيداً عن آلية معيارية حديثة، تنصف جهودهم وتراعي الضوابط التنافسية الموضوعة مع الآخرين، بل هو استمرارية لسيناريو التسميات السابقة التي كانت تدور في فلك المعرفة والعلاقات وضغط الإعلام الرياضي ورغبة الشارع الكروي وتجرى بنظام التصويت أو الموافقة على رفع الأيدي لاختيار الأسماء المرشحة، وبآليات قديمة بالية غادرتها الاتحادات الأخرى منذ عقود.
 
 
وحتى هذه الساعة لا نزال نتساءل عن “التقييم الفني للمدربين” الذي يعتمد على قاعدة البيانات والتحليل، بحيث يتم تصنيفات المدربين من خلال إخضاعهم لمعادلة علمية شاملة لمعايير خاصة بالمدربين وبأوزان مختلفة حسب أهمية المعيار إذ تصنّف هذه المعايير إلى صنفين: نوعي وكمي ضمن المعادلة التالية:
تصنيف المدرب= المعيار الكمي x 70 + المعيار النوعي x 30
المعيار الكمي: هو النتاج الرقمي للمدرب خلال مسيرته ويكون عبارة عن رقم محدد مأخوذ من حقائق ثابتة لا يمكن التلاعب فيها معتمدة على حصاد المدرب وأرقامه في المباريات التي أشرف عليها في السنوات الخمس الأخيرة.
أما المعيار النوعي: هي النافذة التي تدخل فيها وجهات النظر الشخصية لأعضاء اللجنة الفنية صاحبة القرار في الاختيار من خلال الحكم على المعايير (المهنية، التدريبية الأكاديمية، المشاركة والإنجازات، القيادة المهارية) وغيرها من المعايير الأخرى التي يطبقها المدرب خلال مسيرته وعليه تجمع تلك التقييمات لجميع الأعضاء ليكون لدينا رقم يعبر عن الجانب النوعي (الفني) للمدرب.
 
تكافؤ الفرص
إن اللجوء إلى هذه المعادلة ستحقق مبدأ تساوي الفرص بين المدربين المخضرمين والعاملين في الأندية بشكل مستمر والمدربين الشباب الذين مازالوا يبحثون عن فرصة لإثبات الذات وهنا تتم المفاضلة بين العمر التدريبي للمدرب المخضرم والذي بالتأكيد تخللته نجاحات وإخفاقات وبين آخر التطورات التي شهدها عالم التدريب والتي يحملها بالتأكيد للمدرب الشاب الداخل حديثا عالم التدريب.  
 
قاعدة بيانات
بدورنا نتساءل هل تملك اللجنة الفنية قاعدة بيانات عن أنظمة اللعب التي طبقها المدربون المرشحون لقيادة الوطني على غرار التشكيل والستراتيجية التي طبقها مع الأندية أو المنتخبات التي أشرف على تدريبها في الشقين الدفاعي والهجومي مع نسب الفوز والخسارة والتعادل المئوية ومن ثم متابعة خطط اللعب وطبيعة أدوار اللاعبين العامة ومهامهم الخاصة؟.
 
 أفكار المدربين
هل يعلم عدنان درجال ويونس محمود والمكتب التنفيذي وأصحاب القرار بالمسيرة الأخيرة المتعثرة لراضي شنيشل مع القوة الجوية؟ وماهو أسلوب لعبه الذي اعتمده والتنويعات الخططية الأخرى التي طبقها؟ وذات الحال نقول بالنسبة لألية تحضير وبناء اللعب التي انتجها المدرب باسم قاسم مع النفط المعروف بأسلوبه الدفاعي المتحفظ؟ هل لديهم قاعدة بيانات بشأن المرونة الخططية التي طبقها خلال الموسم؟؟؟ وذات الاستفسارات نطرحها على اتحاد الكرة إزاء الكابتن حكيم شاكر الذي أخفق في البطولة الآسيوية ولم يصمد طويلاً مع القوة الجوية بشأن التكتيك الهجومي، هل كان يطبق اللعب المباشر أو غير المباشر بحيث يمكن تطبيقه في منتخبنا؟ 
 
الأسماء والأحصاء
نحن نعلم جيداً أن اللجان الفنية في الاتحاد لا تملك قاعدة بيانات عن دورينا ولن تتوقف عند تلك المعايير، لو راجعنا شريط التسميات السابقة لوجدنا العجب العجاب في التعاقد مع المدربين، باسم قاسم جاءً بديلاً لراضي شنيشل الذي أخفق في التأهل في مونديال 2018 كاتانيتش عوضاً عن باسم قاسم الذي لم يكن رجل المرحلة بحسب مسوغات الاتحاد السابق والتطبيعية جاءت بادفوكات بديلاً لكاتانيتش لأنها تريد مدرباً عالمياً قادراً على التأهل إلى كأس العالم 2022 والاتحاد الحالي أقال بيتروفيتش مساعد أدفوكات لمستواه الفني الضعيف ومنح المجال لعبد الغني شهد فقط لمباراتين وها هو اليوم يراوح بين نغمة المدرب العالمي والمحلي من دون أي معادلة تفاضلية تنصيف ترجح كفة هذا المدرب على زميله ونخشى أن تذهب المليارات العشر القادمة مع رياح التجريب والقرارات المستعجلة ،مادام النهج هو ذاته البحث عن الأسماء الرنانة بعيداً عن التحليل والأحصاء والبحث عن المعايير الكمية والفنية.