قائد السبسي يقدم التهاني للعراق في انتصاره على الارهاب

الثانية والثالثة 2019/03/31
...

دعا الى تجاوز الخلافات  وتنقية الاجواء
تونس / اسراء خليفة 
جدد الباجي قائد السبسي  الرئيس التونسي في  الكلمة الافتتاحية لاعمال القمة  العربية ال( ٣٠ )  التي تقام حاليا في تونس التهاني للعراق في انتصاره على الارهاب قائلا نحن نقدر عاليا التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب للعراقي الباسل في الذود عن ارضه وسيادته مشيرا على وقوف تونس مع العراق ودعم تونس مشددا في الوقت نفسه على الوحدة الداخلية وسيادة العراق على جميع اراضيه الوطنية .
 
وقال السبسي في كلمته  "علينا العمل على استعادة زمام المبادرة في معالجة أوضاعنا بأيدينا" وهو ما يستدعي على حد تعبيره "تجاوز الخلافات، وتنقية الأجواء العربية، وتمتين أواصر التضامن الفعلي بيننا".
واضاف ان "التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، أكبر من أن نتصدّى لها فرادى وتابع  "لا خيار للدول العربية غير التآزر وتعزيز الثقة والتعاون بينها."
ودعا السبسي  الى "وقفة متأنية وحازمة لتحديد أسباب الوهن ومواطن الخلل في العمل العربي المشترك، بما "يُمكّننا من توحيد رؤانا وبلورة تقييم جماعي للمخاطر والتحديات، وإعادة ترتيب الأولويات على قاعدة الأهمّ قبل المهم".
وشدد على ان البعد العربي يمثل أهم الثوابت الأساسية في سياسة تونس الخارجية، التي حرصت على تعزيزه في علاقاتها وتحركاتها على مختلف الأصعدة.
وعبر القائد السبسي عن الثقة بأنّ تحسين أوضاع الامة والارتقاء بها إلى المكانة التي هي جديرةبها يظل ممكنا مهما استعصت الأزمات وتعقّدت الأوضاع.
فالوطن العربي، على حد قوله لا تَعُوزُه آليات العمل المشترك، ولا الموارد البشرية والمادية ولا عناصر الوحدة والتكامل غير انه ظل رهين أوضاع دقيقة وقضايا لم تجد بعدُ طريقها نحو التسوية، بل ما فتئت تتفاقم لتُثقل كاهل البلدان وتستنزف مقدّرات الشعوب سياسيا وأمنيا وإنسانيا وتنمويا.
وشدد على انه من غير المقبول أن يبقى الوضع على ما هو عليه، وأن تستمرّ المنطقة العربية في صدارة مؤشرات بؤر التوتر واللاجئين والمآسي الإنسانية والإرهاب وتعطّل التنمية وان "تُدار قضايانا العربية، المرتبطة مباشرة بالامن القومي، خارج أُطُر العمل العربي المشترك".