بغداد: مهند عبد الوهاب
يبدو أنَّ سيناريو 2018 عاد بقوّة ليخيِّم على الأجواء التي تسبق الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية، فبينما لم تظهر أي مرونة من الحزبين الكرديين "الاتحاد الوطني" و"الديمقراطي"؛ لوّح الأخير بعدم دخول جلسة البرلمان المرتقبة المخصصة لهذا الشأن في حال وجود مرشحَين اثنين، في وقت دعا فيه مراقبون وسياسيون القوى الكردية إلى حسم أمرها بهذا الخصوص لرفع الحرج عن القوى السياسية.
وقال عضو مجلس النواب عن كتلة دولة القانون المنضوية في الإطار التنسيقي، عارف الحمامي لـ"الصباح": إنَّ "الإطار التنسيقي ليس لديه أي مشكلة في الإسراع باختيار مرشح منصب رئيس الوزراء كونه وضع آليات ومعايير لهذه الشخصية ولا توجد مشكلة محددة، وإنما العقبة في التأثير الحاصل من الحلقة الدستورية المهمة التي أخرت تشكيل الحكومة وهي منصب رئيس الجمهورية من البيت الكردي".
وأضاف أنَّ "على الكرد خلال الأيام القليلة المقبلة أن يحسموا موقفهم باتجاه مرشح واحد، وإلا سيكون الفيصل والحسم من خلال قبة البرلمان لاختيار شخصية لتشغل منصب رئيس الجمهورية"، وبين "أننا نأمل من الكرد الاتفاق على مرشح واحد لتسهيل عملية التصويت"، وأكد أنهم كنواب عن الإطار التنسيقي "لديهم الحرية الكاملة في اختيار من يرونه مناسباً عند التصويت على مرشحي رئاسة الجمهورية، في حال عدم اتفاق الكرد على مرشح واحد".
في المقابل، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، شريف سليمان: إنَّ حزبه لن يدخل أيَّ جلسة للبرلمان بوجود مرشحين لرئاسة الجمهورية.
وأضاف أنه "حتى الآن المفاوضات والسجالات والحوارات مستمرة لم تنته مع الاتحاد الوطني الكردستاني بالنسبة لنا كديمقراطي كردستاني، ولن ندخل أي جلسة للبرلمان بمرشحين".
وتابع شريف، "نتمنى أن يكون هناك اتفاق ما بين القيادات السياسية للحزبين الديمقراطي والاتحاد على مرشح واحد يتم تقديمه كمرشح للكرد لمنصب رئيس الجمهورية".
أما القيادي في حزب الاتحاد الوطني، غازي كاكائي، فرأى أنه لا تزال هناك فرصة أخيرة أمام القوى الكردية لحسم منصب رئيس الجمهورية.
وقال كاكائي: إنه "لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بين القوى الكردية لحسم منصب رئيس الجمهورية، إذ تعد الأيام القليلة قبل انعقاد جلسة البرلمان هي الفرصة الأخيرة".
وأضاف أنَّ "حزب الاتحاد لا يرغب بتأخير تشكيل الحكومة أكثر لأنها استغرقت وقتاً طويلاً خلال الفترة الماضية".
من جانبه، بين المحلل السياسي، الدكتور خالد عبد الإله، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "ترشيح الإطار لرئيس وزراء سحب البساط من تحت القوى الكردية، لأنها كانت تتحجج بأنَّ العقدة في البيت الشيعي وليس الكردي"، وأوضح أنه "عندما يتم انتخاب رئيس الجمهورية ستكون هناك أريحية في التصويت على مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني رغم أن أمامه عقبات كثيرة".
تحرير: محمد الأنصاري