رئاسة الجمهورية ترسل مشروع قانون «حقوق شهداء سبايكر» للبرلمان

الثانية والثالثة 2019/04/03
...

بغداد / الصباح
 
 
أعلنت رئاسة الجمهورية أمس الأربعاء، إرسال مشروع قانون حقوق شهداء جريمة القاعدة الجوية (سبايكر)، الذي تبناه رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح الى مجلس النواب لغرض مناقشته وإقراره.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية تلقته «الصباح»، بأن مشروع القانون الذي أرسل إلى البرلمان بتاريخ 17-3-2019، نص على اعتبار ضحايا جريمة القاعدة الجوية (سبايكر) شهداء سواء الذين عثر على رفاتهم أو المفقودون الذين لم يعثر على رفاتهم بعد، ويتمتعون بكافة حقوق الشهداء أسوة بأقرانهم في وزارة الدفاع.
كما نص القانون على إكمال إجراءات فتح المقابر الجماعية للشهداء وتسليم الرفات لذويهم بمدة لا تزيد على (6) أشهر من تاريخ التصويت على القانون، على أن تقوم وزارة الصحة بإكمال اجراءات مطابقة البصمة الوراثية (الحمض النووي).
وشدد مشروع القانون على عدم شمول مرتكبي جريمة (سبايكر) بأي عفو عام أو خاص ولا تسقط عنهم العقوبة بالتقادم للجنح، وعلى الجهات القضائية متابعة الفاعلين أو المشتركين أو المساهمين أو المساعدين أو المسهلين أو المحرضين على ارتكاب الجريمة.
وتطرق مشروع القانون الى تقديم الدعم المادي والمعنوي لذوي الشهداء وشمولهم بتوزيع قطع الاراضي وتقديم القروض الاسكانية لبنائها.
وجاء في الاسباب الموجبة: أن «هذا المشروع قدم من أجل انصاف ذوي الشهداء وتحقيق العدالة وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب، وتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً وتعريف المجتمع الدولي بجرائم داعش الإرهابية».
إلى ذلك، استعرض رئيسا الجمهورية برهم صالح ومجلس الوزراء عادل عبد المهدي، نتائج القمة العربية في تونس.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية تلقته «الصباح»، أنه «جرى خلال اللقاء استعراض نتائج مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في تونس مؤخراً، ولقاءاته مع القادة والمسؤولين»، وأضاف البيان، أنه «تم التأكيد على أن أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي».
وزاد البيان: «كما جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية والامنية والتحديات الراهنة على الساحة العراقية، فضلا عن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للشعب العراقي وبما يحقق طموحاته في العيش الكريم».
من جانب آخر، أكد رئيس الجمهورية، أن ثوابت العراق تتجسد بانفتاحه نحو عمقه العربي وجواره الاسلامي. 
وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، تلقته «الصباح»، أن الرئيس صالح استقبل أمس الأربعاء، في قصر السلام ببغداد، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وأكد أن «سياستنا تهدف لإقامة علاقات صداقة وتعاون مع الجميع على أساس المشتركات وتجاوز الخلافات وبما يسهم بمصلحة شعبنا وتطوره».
وبين صالح، أن «العراق بدأ باستعادة دوره المميز في المحيطين العربي والإقليمي خاصة بعد انتصاره على الارهاب»، مشددا على «اهمية رفع مستوى التعاون البرلماني بين البلدين من خلال المناقشة وتبادل الرؤى بين اللجان البرلمانية العراقية واللبنانية بما يحقق المصالح المشتركة».
وأعرب رئيس الجمهورية عن ترحيبه «بالأشقاء اللبنانيين ساسة ورجال أعمال»، مشيداً «بدورهم في تعزيز اواصر الإخوة بين الشعبين الشقيقين»، وبحسب البيان فقد جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في البلدين والساحتين العربية والدولية.
من جانبه قال بري خلال تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس صالح، «لقد تشرفت بلقاء الرئيس صالح الذي يكن له لبنان وأنا شخصيا كل الاحترام»، مشيداً بالعلاقات التي تربط العراق ولبنان.
وأضاف بري انه «تم بحث نتائج القمة العربية في تونس ودور العراق المحوري والمؤثر في لم شمل العرب»، مهنئاً في الوقت نفسه «بالانتصارات التي حققها الشعب العراقي ضد الارهاب».
كما استقبل صالح، أمس الاربعاء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينين بلاسخارت وبحث معها آخر المستجدات في الساحة 
العراقية.
وأفاد بيان رئاسي، بأن صالح أكد أهمية دور المنظمة وجهودها بدعم العراق في حماية حقوق الانسان وترسيخ حالة التعايش السلمي بين العراقيين، مشيراً الى أن العراق يحظى باهتمام كبير من قبل قادة الدول العربية والاقليمية ودعمهم لجهوده في القضاء على العصابات الإرهابية.
من جانبها، أكدت بلاسخارت، دعمها المتواصل للحكومة العراقية ومساندتها للمشاريع والبرامج الخدمية في البلاد.