بغداد: سرور العلي
بالرغم من عمله في النجارة، إلا أنَّ سلمان كريم يجد وقتاً لممارسة موهبته بالنحت، وتبدو أعماله غاية في البراعة والجمال، والحرفية العالية، إذ يجسِّد أفكاره على خامات عدة، كالصابون، والخشب، والحديد، والحجارة والحصى، كما يُتقن العمل بالمكياج السينمائي، ورسم اللوحات الزيتية، كما يقول لـ "الصباح": إنَّ "بداياته كانت بأدوات بسيطة، عبر استخدام السكين والمسامير، ولكن مع الاستمرار والاطلاع على تجارب الآخرين تمكنت من تطوير
قدراتي".
وأشار إلى أنه لم يدرس الفنَّ بشكل أكاديمي، بل موهبته بالفطرة، إذ عادة ما يتخيل الأشياء قبل تحويلها إلى نماذج فنية، كما أنَّ لأسرته دوراً كبيراً في تحقيق نجاحه بهذا الشأن.
ويواجه سلمان كالكثير من الشباب اليوم بعض التحديات منها عدم الموازنة بين مهنته كنجار وعامل بناء بالوقت نفسه، ومع ذلك يمارس شغفه بالنحت، وإنجاز العديد من الأعمال الفنية، التي أعجب بها كثيرون من محبي الفن، ما حفزه على مواصلة إبداعه.
ويرى الشاب أنَّ الصعوبة تكمن بكونه هو من يصنع المواد والأدوات المستخدمة في أعماله، مؤكداً أنه يمكننا التعامل مع التحديات كأسلوب حياة.
وأضاف أنَّ "لوحاتي بالبكسل من الخشب والمسامير، وأغلفة الأدوية، حيث رسمت لوحة من 16 ألف مسمار، وهدفي أن أدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال هذا الفن".