دواء أطفال ملوث و21 مليون يمني بحاجة للمساعدات

قضايا عربية ودولية 2022/12/29
...

 صنعاء: وكالات 

بعد لقاءات مكثفة أجراها مع قيادة حركة {أنصار الله} الحوثية اليمنية، غادر الوفد العُماني العاصمة صنعاء قبل أيام، من دون إحراز أي تقدم في مسار السلام، فيما برز تأكيد الحركة المتجدد أن التهدئة الطوعية لن تطول كثيراً في حال استمرار التحالف العربي الذي تقوده السعودية في رفض مطالبها.

وكان الوفد السلطاني العماني، الذي وصل الأربعاء الماضي إلى العاصمة اليمنية، قد اختتم زيارته التي استمرّت أربعة أيام، بلقاء زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، الذي حمّل الجانب العُماني باعتباره وسيط سلام بين صنعاء والرياض، عدّة رسائل أكدت تمسّك الأولى بضرورة وقف ما وصفه بـ"العدوان"، ورفع الحصار وصرف المرتّبات لجميع موظفي الدولة في مختلف المحافظات، مُكرّراً إصرار "حكومة الإنقاذ" الموالية للحوثيين، على قرارها الخاص بمنع تصدير النفط من الموانئ الجنوبية والشرقية، ورفضها محاولات كسره بدعوى إفلاس الحكومة الموالية لـ"التحالف العربي".

في المقابل، نقل الوفد العُماني مقترحات من الجانبَين السعودي والأميركي بشأن وقف إطلاق النار الكلّي، وهو ما أكد مخاوفهما من تداعيات عودة الحرب على إمدادات الطاقة.

ويتوقع مراقبون اندلاع جولة جديدة عنيفة من الحرب في اليمن عقب فشل الوساطة العمانية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين المتصارعين منذ سنوات.

في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، احتياج أكثر من 21 مليون شخص باليمن للمساعدة الإنسانية في عام 2023. 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن: إنَّ نحو 21.6 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العام المقبل، بما في ذلك نحو 13.4 مليوناً في حاجة ماسة، مضيفاً أنَّه مقارنة بعام 2022، الذي كان فيه 23.4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، انخفض هذا الرقم نحو 1.8 مليون شخص عن العام الماضي. 

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيهاً بشأن وجود دفعة ملوثة من دواء يستخدم لعلاج الأطفال من مرضى السرطان وصل إلى اليمن ولبنان.

وقالت المنظمة في بيان: إنَّه تم العثور على الدفعة الملوثة في اليمن ولبنان بعد ظهور آثار ضارة على أطفال مرضى يتلقون الدواء، مبينة أنَّ السلطات الصحية في البلدين أجرت اختبارات ميكروبيولوجية على القوارير المختومة المتبقية وكشفت نتائج الاختبارات عن وجود بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وهو ما يدل على تلوث المنتجات.

وشددت المنظمة على "ضرورة الكشف عن المنتجات الملوثة وسحبها من التداول لمنع إلحاق الأذى بالمرضى"، وطلبت زيادة الترصّد وتوخي الحذر على مستوى سلاسل التوريد في البلدان والأقاليم التي يُحتمل تأثرها بهذا المنتج.