بغداد : وائل الملوك
كثيرة هي الحملات التطوعية، التي يسعى لها الشباب في خدمة بلدهم وعلمهم، منها الانسانية والطبية والرياضية والثقافية والفنية، و{سفراء النظافة} هي واحدة من أبرز واشهر الحملات التي ابتدأت من فكرة اطلقها العراقي المغترب في كندا مرتضى التميمي عند زيارته للعاصمة، وتم تنفيذ أولى حملاتهم على ضفاف نهر دجلة، بمشاركة شباب بغداد.
لكن هذه الحملة لم تتوقف هنا فقط، فقد انطلق مشوارها لتمتد إلى البصرة ومحافظات أخرى، وتشمل عمل الحملة تنظيف الاماكن العامة من القمامة والمخلفات وتهيئة المكان أمام المواطنين للاستمتاع فيها، هذا ما تحدث به لـ{الصباح} أحد منسقي سفراء النظافة، علي مازن، وهو شاب من أهل البصرة.
مشيرا إلى أن الهدف والرسالة التي نود ايصالها، نشر ثقافة النظافة في المجتمع والتاكيد على أن العراقيين شعبٌ واعٍ ومحبٌ لبلده، وحملاتنا التطوعية تعتمد على شبان تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 25 عاما من فئة الذكور والاناث، وتمَّ العمل في أماكن عدة في محافظة البصرة وبغداد أبرزها "مسجد الخطوة، والكورنيش الجديد، وكورنيش التنومة، وساحة الطيران، وساحة الحرية، والسندباد، والحوطة، وتأهيل بعض المدارس، وشارع الفراهيدي"، اضافة إلى ضفاف نهري دجلة والفرات، لافتا إلى أن فريقنا يمتلك الموافقات الرسمية ومسجل لدى وزارة الشباب والرياضة. كاشفا عن أنه يسعى حاليا مع زملائه على إنجاز الموافقات للقيام بحملة تاهيلية للنظافة لمدرسة تعاني من الاهمال في محافظة الناصرية، ليطالب الجهات الحكومية والمنظمات الانسانية بالنهوض بواقع البلد من تراكمات الاهمال للمناطق الترفيهية والسياحية وحتى التعليمية، التي تركت بسبب غياب الرقابة والقانون لسنوات عدة، إلى جانب ازالة التلوثات التي تتراكم في العديد من المناطق المحيطة للأنهار، التي تؤثر بشكل كبير في صحة الانسان وعلى الثروات الزراعية والحيوانية، ليختتم حديثه بحلمه بأن يجد بلده في أفضل حال، وأن تصل رسالتهم التوعوية وتكون مؤثرة في المجتمع.