نيويورك: بي بي سي
رفعت دعوى قضائية ضد شركة تصنيع الشوكولاتة، هيرشي، في الولايات المتحدة بزعم أنها تبيع منتجات تحتوي على مستويات ضارة من المعادن.
وتزعم الدعوى التي رفعها كريستوفر لازازارو أن الشركة ضللت المستهلكين، بعدم الكشف عن كميات الرصاص والكادميوم في ثلاث قطع من الشوكولاتة الداكنة. وأدعى أنه لم يكن ليشتري المنتجات لو كان على علم بذلك. وتشير بعض الدراسات، إلى أن مضادات الأكسدة ومستويات السكر المنخفضة نسبياً في الشوكولاتة الداكنة، يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب.
لكن الدعوى القضائية تشير إلى النتائج الأخيرة لمجلة كونسيومر ريبورتس الأميركية، التي اختبرت 28 قطعة شوكولاتة داكنة بشأن وجود الرصاص والكادميوم فيها. وزعمت المجلة أن 23 منها، بما في ذلك شوكولاتة من هيرشي وجوديفا وليندت، تحتوي على "مستويات أعلى نسبيا" من المعادن.
وأضافت أنه "بالنسبة لـ 23 قطعة من الألواح، فإن تناول 28 غراما فقط في اليوم سيضع شخصاً بالغاً فوق مستوى. تقول سلطات الصحة العامة وخبراء الكرياتينين، أنه قد يكون ضاراً لواحد على الأقل من تلك المعادن الثقيلة". على وجه الخصوص، كان لوحا شكولاتة "هيرشيز سبيشال دارك" وليلي يحتويان في 70 بالمئة نسبة مرتفعة في الرصاص، بينما كان "ليلي" يحتوي في 85 بالمئة على نسبة عالية من الرصاص والكادميوم.
وقالت خبيرة التغذية شيبا مجمودار لبي بي سي "يمكن أن يحتوي أي طعام على معادن ثقيلة إذا كانت موجودة في التربة بتركيز عال".
وأضافت: في الوقت الحالي، لا توجد قوانين غذائية تنص على ضرورة اختبار جميع كميات الطعام، حتى تصيبك بالمرض. وبينما لا يوجد مستوى آمن من السموم، فإنه دائما ما يتبادر إلى الذهن شعار "احذر أيها المشتري".
وتزعم الدعوى القضائية التي رفعها لازازارو، في محكمة اتحادية في نيويورك، أنه يريد الدفع أقل مقابل الشكولاتة المعروفة باسم "سبيشل دارك ميلدلي سويت شوكلت" التي تنتجها شركة هيرشي، وشكولاتة "ليليز إكسترا دارك شوكلت" 70 بالمئة كاكاو وألواح "ليليز إكستريم دارك شوكلت" التي تنتجها شركة ليليز.
وكانت شركة هيرشي اشترت شركة ليليز التي تحتوي ألواحها على نسبة منخفضة من السكر في يونيو/ حزيران الماضي.