د عدنان لفتة

مع بدء العد التنازلي لافتتاح خليجي 25 في البصرة يتطلع العراقيون إلى تقديم نسخة متميزة تنظيمياً يكسبون فيها رضا اتحاد الخليج العربي وينالون ثقة أشقائهم الذين طال غيابهم وفراقهم لملاعب العراق.

اللجنة المنظمة تحاول إنجاز كل المتطلبات بهدوء عبر تهيئة كل المستلزمات الأساسية لإنجاح الحدث الرياضي المرتقب في البصرة.

ويبدو الملف الإعلامي الأكثر تعقيداً في البطولة نظراً للعدد الكبير المنتظر حضوره لتغطية البطولة الخليجية،  فالمتقدمون للحصول على باج  العمل الإعلامي الرسمي يقتربون من ألفي صحفي رياضي في مختلف تشعبات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والإلكتروني وهو مايفرض على اللجنة التنظيمية توفير متطلباتهم الميسَّرة لتتفيذ مهامهم الشاقّة والمتواصلة.

الإعلام هو من يحدِّد نجاح البطولة من عدمها ،هو الراصد لكل صغيرة وكبيرة ، هو الناقل لكل التفاصيل، هو الأكثر احتكاكاً والتصاقاً بأطراف البطولة من إداريين ومدربين ولاعبين وإعلاميين وجمهور  ، لذا لابد من تعامل خاص معه ورعاية وعناية فائقة تؤكد قدرات العراق التنظيمية وطاقات شبابه الساعية إلى النجاح.

كثافة في الحضور إلى المؤتمرات الصحفية قد لا يسع فيها المكان للحاضرين، كثافة في متابعة المباريات ربما لا تكفي فيها المقاعد الإعلامية على المدرجات لاستيعاب هذا الكم الهائل.

الحلول يجب أن تظهر مبكِّرة بتوسعة الأماكن في المقصورة الرئيسة لملعبي البصرة الدولي والميناء الأولمبي، ولابد من إيجاد العلاج في قاعات المؤتمر الصحفية في فندق الإعلاميين وملاعب المباريات.

واثقون من أن الزملاء العاملين في اللجان التنظيمية لن يدَّخروا وسعاً في تهيئة كل شيء لتيسير عمل جميع الصحفيين من مختلف الجنسيات ، لكن ذلك يحتاج إلى عمل مضاعف في الساعات القريبة المقبلة.

 البدايات تعطي الدلالات والمؤشرات على مدى قدراتنا التنظيمية من خلال الحرص على تلافي أية ثغرات قد تظهر هنا وهناك : وسائل النقل، الإنترنت، تعامل العاملين ، الضيافة ، الشؤون اللوجستية.

الاهتمام بالإعلاميين سيحقق هدفنا جميعاً في سماع الأخبار الطيبة، الإشادات من الوفود الإعلامية المشاركة ، الثناء على التنظيم العراقي في كل التفاصيل.

النجاح سيشدد الثقة بالعراق ويعزز فرصه في احتضان بطولات أخرى، سينهي القلق والمخاوف في أذهان الخليجيين ويفتح لنا صفحات بيضاء تلغي إلى الأبد قرارات الحظر الدولية الظالمة وتضع العراق على أعتاب مستقبل رياضي مشرق حافل بالمسرَّات.