شينكر: رئيس لبنان المقبل قائد الجيش جوزف عون

قضايا عربية ودولية 2023/01/04
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


توقع المُساعد السّابق لوزير الخارجيّة الأميركيّ لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر أن يكون قائد الجيش العماد جوزف عون الرئيس المقبل للبنان، بينما شدد حزب الله  على أنه «لا فيتو لديه مع أحد وعلاقته بقائد الجيش جيدة»، في حين أكد النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، «أن ميشال معوّض لا يزال 

مرشّح غالبية المعارضة». 

وبينما رجحت مصادر لبنانية أن العماد جوزف عون هو الأقرب لرئاسة الجمهورية في ضوء المعطيات الخارجية والداخلية وطبيعة الخريطة السياسية اللبنانية التي أفرزتها انتخابات العام الماضي، فإن الملف الرئاسي ما زال يلفه الغموض والتعقيد بعد عشر جلسات نيابية باءت بالفشل لانتخاب سيد بعبدا الجديد. 

المُساعد السّابق لوزير الخارجيّة الأميركيّ لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر توقع أن يُنتَخَبَ قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للبنان خلال مدة  ثلاثة أو أربعة أشهر، مشيراً إلى أن «لبنان لديه حكومة تتجنّب القيام بالإصلاحات. ولا أحد يُمكنه مُساعدة لبنان إن لم يُساعِد نفسه. لبنان ليسَ في أزمة. هو مُتكيّف مع الحالة القائمة»، مضيفاً «أن اتّفاق ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان وإسرائيل كان الحدث السّياسيّ الأهمّ في لبنان خلال 2022» وتابع «أن لبنان لن يستطيع قطف ثمرات التوقيع باستخراج الغاز والحصول على الأموال قبل 7 سنوات، معتبراً أن الاتفاق يُشبه أيّ مشروعٍ للدّولة اللبنانيّة: تذهب الأموال إلى الفاسدين ولا يستفيد منها اللبنانيّون»، وشدد شينكر في حديث صحفي أمس الثلاثاء على أن إصلاحات «صندوق النّقد الدّوليّ تمثل مدخلاً أساسيّاً إلى الاستفادة من الثّروة النّفطيّة، إن وجدت» مؤكداً «لا يستطيع لبنان أن يستفيد جدّيّاً مع غياب الإصلاحات والشّفافية، وحتّى السّاعة لم يقدم على أيّ خطوة في اتجاه تطبيق شروط الصندوق. قد يجد لبنان غازاً طبيعياً في حقوله، وقد لا يجد. ليس من إثباتٍ حتّى اللحظة».

بدوره أشار النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء النائب غسان حاصباني، إلى أن « النائب ميشال معوّض لا يزال مرشّح غالبية المعارضة، لافتاً إلى أن أي قواسم مشتركة يمكن أن نصل إليها مع الأطراف الأخرى يجب أن تكون ضمن الخط السياديّ والإصلاحات المطلوبة لإعادة لبنان إلى مكانه الطبيعي في المجتمعيْن العربيّ والدوليّ، بينما كلّ ما هو أقلّ من ذلك سيكون تعميقاً للأزمة وليس بداية حلّ لها من خلال 

انتخاب رئيس للجمهورية».

أما  النائب هاني قبيسي، فذكر «أننا مع سياسات الدولة بإقامة علاقات ودية مع دول عربية وغربية وأوروبية لا أن ننتظرهم للاتفاق على حل مشكلة في لبنان وتسمية رئيس جمهورية له فالبعض ينتظر تعليمات بعض الدول ويتهرب من الحوار، ينتظرون تعليمات خارجية رافضين التلاقي للاتفاق على رئيس يشكل حكومة تنقذ الوطن»، ورأى أن «من يعمم الفوضى هو شريك بفرض العقوبات على بلدنا، ومن يعمم الاختلاف هو شريك بفرض الحصار على وطننا لأنه لا يعقل أن يكون لبنان في ظل هذا الواقع مقاطعا عربيا ومحاصرا غربيا وبخلافات داخلية»،  وكان رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، قد أشار بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أن «انتخاب رئيس أمر ضروري وأولية لما يعني موقع الرئاسة من مسؤولية كبرى خصوصاً بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى من أجل النهوض مجدداً» مضيفاً «المطلوب أن يتم حوار حقيقي في لبنان خصوصاً في المجلس النيابي وندعو إلى التعاون مع دعوة الحوار بجدية لأنه الطريق الصحيح الذي قد يكون الوحيد أمامنا من أجل الوصول إلى انتخاب رئيس قادر على النهوض بالجميع لأن بلدنا بحاجة إلى تكاتف الجهود «، وبشأن تعاطي حزب الله مع مسألة ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة قال السيد: إننا “في أحسن علاقة مع قائد الجيش التي تأسّست على الخير ومستمرة على هذا الشكل لكن الاستحقاق الرئاسي في مكان آخر ونحن لا نضع فيتو على أحد، لكن رأينا واضح والطريق إليه هو التوافق والحوار”.