القاهرة: اسراء خليفة
تذكرت والدتي الشهيدة التي ماتت غدراً في تفجير إرهابي في الكرادة خلال زيارة الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" وأنا أشاهد الفنانة الأردنية عبير عيسى وهي تشارك في طرابلس عاصمة الإعلام العربي، وتمنيت وجود والدتي معي في هذه اللحظة وأخبرت عيسى بحب والدتي لها وحزنت كثيراً.
فراشة أو سندريلا الشاشة الأردنية أبهرني تواضعها وحبها لجميع الناس، وهي مبتسمة رغم الإرهاق والتعب، إنها اسم كبير في عالم الفن العربي وتمكنت من أن تنحت الشخصيات التي جسدتها وخلقت لها حالة فريدة.
* تحظين بشعبية واسعة في العراق، ماذا يعني لك جمهورك هناك؟
- العراق بالنسبة لي هو عمق كبير للفنان الملتزم وأنا لدي جمهور واسع، وقد وقف معي العراق في أزمة المقاطعة العربية لي لكوني وقفت معهم، ومؤخراً زرت العراق مرتين ووجدت حتى شريحة الشباب تهتم بالأعمال الدرامية الملتزمة والمسلسلات البدوية التي احترفت بها، كما وأنني لا أرفض أية دعوة تأتي من العراق لحضور أية فعالية وما يمنعني هو التصوير أو ظروف خاصة.
*حدثينا عن وجودك في دولة ليبيا الشقيقة؟
- أنا هنا لحضور فعاليات طرابلس، عاصمة الإعلام العربي وقد تشرفت بهذه الدعوة الكريمة لأقف مع الشعب الليبي في محنته ولأكون من ضمن القوى العربية الناعمة التي تزور البلدان العربية، لنثبت للجميع أن طرابلس آمنة ولا يوجد بها أي عنف أو توتر أمني، وقد شاهدنا هذا في الواقع وتجولنا في الأسواق وحضرنا جميع الفعاليات بكل حب وسلاسة ووجدنا حفاوة كبيرة من قبل شعبنا في ليبيا.
* حضرتك ممثلة درامية محترفة، ماذا يمثل المسرح بالنسبة لك؟
- المسرح له رهبة خاصة ورغم أن ثقتي بنفسي عالية، لكني ما زلت أخاف المسرح. لذا أنا مقلة جداً لأني اختار بعناية أدواري وغير مستعدة لعمل أي دور في المسرح، لكن في التلفزيون يمكن أن نعيد ونلعب براحتنا ونضبط الدور أما في المسرح فلا يوجد مجال لذلك.
* رأيك بالمنصات في إنتاج المسلسلات والأفلام؟
-المنصات جميلة ومهمة لزيادة الإنتاج الفني، ولكن لا بد أن تعبر عن المجتمع الذي تكتب عنه القصة وأن تعالج قضايا مهمة فيه ولا تشوهه ويظهر بصورة غير لائقة لمجتمعاتنا العربية، فلا يجوز تمثيل مسلسل أو فيلم أجنبي من قبل ممثلين عرب بعاداتهم وتقاليدهم نفسها، فنحن مختلفون تماماً عنهم.