نصر الله: لا تعوّلوا على الخارج في الملفِّ الرئاسي

قضايا عربية ودولية 2023/01/05
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


برغم حرص حزب الله على إدارة الخلاف مع شركائه ضمن كواليس الصالونات السياسيَّة والسعي لعدم جعله مادةً للسجال الإعلامي، خرجت معطيات الخلاف بينه وبين حليفه التيار الوطني الحرّ، إذ جاهر رئيس التيار العوني بذلك، مصادر التيار علقت أمس الأربعاء على كلام السيد نصر الله بالقول: «كلامه ودّي وإيجابي لكنه غير كافٍ لمعالجة الخلل الذي حصل».

الخلاف بين الجانبين تجذر أكثر على خلفية مسألتين؛ الأولى موقف الوزير السابق جبران باسيل الرافض لـ(دعم ترشيح الحزب للوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة)، والثانية مشاركة وزراء حزب الله في الجلسة الحكومية التي فجّرت إشكالاً بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر، إذ اتهم الأخير ميقاتي بخرق الدستور، مصادر التيار الوطني الحر في تعليق لها على كلام الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله عبر مواقع لبنانية بالقول: «نصر الله قال إنَّ تواصلاً سيحصل بين التيار الوطني الحر والحزب، نحن بانتظاره لمعالجة المشكل الكبير الذي وقع، والتيار لا يسعى لخلاف مع الحزب، وهو لم يطعن أحداً في حياته ولن يفعل تحت أيّ ظرف، وهو الذي لا يسحب يده إلّا إذا فعل الآخر ذلك لكن الأمر أكبر بكثير من علاقة حزبين، إنه علاقة شراكة بين مكونات الوطن، باهتزازها يهتز التفاهم والبلد وصيغة التفاهم فيه».

وكان زعيم حزب الله قد ذكر في إطلالة تلفازية له مساء أمس الأول، أنهم «في مسألة الإشكال أو الخلاف الذي حصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر حريصون على معالجته بالتواصل وستكون هناك لقاءات قريبة، ونحن حريصون على العلاقة.. بالسياسة إذا وضعنا يدنا بيد أحد لا نبادر إلى نزع يدنا وإذا نزع الطرف الثاني يده فنحن لا نلزم أو نجبر أحداً».

وتابع، «كنت أقول دائماً للوزير الصديق جبران باسيل إنه إذا كنتم تشعرون بالحرج من التحالف معنا فأنتم غير ملزمين به ولن نكون مُنزعجين أبداً»، وأضاف، «نحن دائماً نفضّل النقاش الداخلي مع الحلفاء ونحرص على الأدبيات في حال كان النقاش علنياً».

في موضوعة الرئاسة، شدد نصر الله على عدم التعويل على الخارج في حلحلة الملف الرئاسي بقوله: “حقنا الطبيعي المطالبة برئيس لا يطعن بالمقاومة، والمقاومة في لبنان ليست بحاجة إلى غطاء، هذه الصفة للرئيس ليست للمزايدة، بل هذا طبيعي، لأنَّ رئيساً لا يطعن المقاومة لا يأخذ البلد إلى حرب أهلية بل إلى الحوار والتوافق، وفي ذلك مصلحة وطنية”، وأضاف، “لمن ينتظر توافقاً سعودياً- إيرانيّاً، فإنَّ إيران لا تناقش الانتخابات الرئاسية ولا تتدخّل في الشأن الداخلي اللبناني”.