سياسيون: نشعر بالفخر والاعتزاز بالجيش العراقي

العراق 2023/01/07
...

 بغداد: شيماء رشيد 

 مهند عبد الوهاب


دائماً ما يُذكّر الجيش العراقي بتأسيس هذه الدولة في العام 1921، وما يزيد من التفاعل معه ارتباط هذه المؤسسة بالتحولات الاجتماعية والسياسية التي مر بها العراق على امتداد أكثر من قرن.

وشدد سياسيون على ضرورة دعم الجيش العراقي لما له من تاريخ حافل بالبطولات والقدرات القتالية العالية التي يتمتع بها ولاسيما في العمليات النوعية التي قادها في الحروب التي خاضها وخاصة على الإرهاب.

ووضع رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الجمعة، إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول بمناسبة الذكرى السنوية (102) لتأسيس الجيش العراقي.

وبدأت المراسم بعزف النشيد الوطني، ثم قام رئيس الجمهورية بتفتيش حرس الشرف، ووضع إكليل الزهور على نصب الجندي المجهول وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على شهداء العراق.

وحضر المراسم عدد من كبار المسؤولين والقادة العسكريين بالإضافة إلى ممثلي الهيئات والبعثات الدبلوماسية في العراق.

وتقدم رئيس الجمهورية بأحر التهاني إلى قادة وآمري وجنود الجيش الذين أسهموا إلى جنب تشكيلات قواتنا المسلحة الأخرى في صنع ملاحم البطولة والنصر العظيم على الإرهاب.

وقال رشيد، في بيان: لقد كانت تضحيات الجيش وسائر القوات المسلحة، من الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة، هي المشاعل التي أنارت الطريق وصانت الكرامة الوطنية ورفعت رؤوس العراقيين عالياً، مبيناً أن هذه التضحيات العظيمة تظل حيّة في وجدان الشعب العراقي وهو يحتفل اليوم بذكرى تأسيس جيشه البطل.

وأكد رشيد حرصه على إرساء قيم المهنية العسكرية وترسيخ المبادئ الاحترافية لجيش عراقي باسل ولاؤه للشعب وتضحياته من أجل الوطن.

بدوره قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، في بيان: إن "العام الثاني بعد المئة، يمر على تأسيس جيشنا العراقي البطل، ذراع الدولة ورمز استقلالها، وتحلّ هذه الذكرى اليوم، ونحن نعيش أجواء الاستقرار، الذي لم يتحقق إلّا بتضحياتٍ جسام ودماء غالية قدّمها جيشنا الباسل إلى جانب كلّ القوّات المسلحة الوطنية بكلّ صنوفها وواجباتها".

وأضاف أن "القوات المسلحة تحتفظ بسجل حافل من الانتصارات، كان آخرها ما طرزته من بطولات عبر النصر على الإرهاب واستعادة أرضنا من براثن الشرّ، ونستذكر دماء الشهداء، شيباً وشباباً، وهم يهرعون غير آبهين بالموت". 

وأكد أن" الحكومة ستواصل، ضمن برنامجها، العمل على تعزيز دور قواتنا المسلحة بكلّ صنوفها، ويتقدّمهم جيشنا العراقي البطل، وأن تعمل على التطوير التكنولوجي والميداني لأسلحتها القتالية، ورفع إمكانات التحرّك والانتشار ومسك الأرض وصدّ العدوان".

كما أجرى القائد العام للقوات المسلحة اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع ثابت محمد سعيد العباسي، وهنأه بمناسبة الذكرى الثانية بعد المئة لعيد تأسيس الجيش العراقي البطل، كما هنأ جميع القادة والضباط والمراتب والمنتسبين بهذه الذكرى العزيزة على قلوب العراقيين جميعاً.

وأكد السوداني، "دعمه لهذا الجيش العريق"، متمنياً من أبطاله "بذل المزيد من الجهود؛ للحفاظ على أرض العراق وشعبه".

من جهته، هنأ رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس الجمعة، الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه الـ 102.

وقال الحلبوسي في تغريدة له: "تحيَّة فخر واعتزاز لجيشنا العراقي الباسل بجميع صنوفه وضبَّاطه ومراتبه في ذكرى تأسيسه، ووقفة إجلال وإكرام لشهدائه المضحين وجرحاه الأبطال".

إلى ذلك هنأ وزير الداخلية عبد الأمير الشمري الجيش، في بيان،"بمناسبة مرور 102 عام على تأسيس الجيش العراقي الباسل: يطيب لي أن أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات للقائد العام للقوات المسلحة، ولهذه المؤسسة الوطنية، التي قدم فرسانها بصنوفهم كافة، التضحيات الجسيمة، والأرواح الغالية دفاعاً عن العراق وشعبه".

 وتابع وزير الداخلية، بحسب بيانه، "في هذه اللحظات التاريخية أستعيد مع فرسان وشجعان هذا الجيش، مشاهد البطولة، والإباء، والفداء التي سطروها إبان معارك التحرير، فكانوا بحق جبهة العراق الأولى، وساتره المتقدم، وعنوانه الأغلى، وسياجه المنيع، وسوره العالي".

 وأضاف: "تحية للجيش العراقي بذكرى التأسيس، والمجد للشهداء الذين عبدوا بدمهم الطاهر دروب الحرية والتحرير ، تحية لضباط هذا الجيش وجنوده، وهم يقفون بشموخ الرجال لحماية السيادة الوطنية، وترابها، ومياهها، وسمائها" .

من جانبه، هنأ وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، أمس الجمعة، الجيش العراقي بمناسبة ذكرى تأسيسه.

وذكر بيان للوزارة، أن"وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري تقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى شعبنا العراقي بمناسبة الذكرى الثانية بعد المئة لتأسيس جيشنا العراقي البطل".

 وأضاف: "واصفاً هذا اليوم بأنه انطلاقة  لتدوين سجل حافل بالانتصارات العراقية على مر الأعوام، داعياً للحفاظ على المكتسبات التي حققها جيشنا الأغر خلال مسيرته الملحمية".

سفير دولة فلسطين لدى العراق أحمد عقل هنأ الجيش العراقي بذكرى تأسيسه.

وقال عقل في حديث لـ"الصباح": "بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل نتقدم للدولة العراقية وجيشها البطل بأحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل عراقي وفلسطيني".

 وأضاف سفير فلسطين، أن "هذا الجيش حمى العراق وذاد عن حياضه وروى ثراه بدماء أبنائه الطاهرة،كما روى ثرى فلسطين والجولان والذي لا زالت أضرحة شهدائه الأبرار في جنين ونابلس والجليل شاهدة على بطولاته وتضحياته وانتصاره العظيم بتحرير جنين من براثن العصابات الصهيونية بحرب 1948، تحية لكل فرد في جيش العراق الأبي وقبلة وتحية للعراق الشقيق".

النائب كامل العكيلي، بارك للجيش بذكرى تأسيسه، مؤكداً أن "الجيش العراقي هو اليد القوية التي استطاعت أن تحمي وحدة البلاد من الإرهاب واستطاع أن يحمي جميع المكونات كونه جيشاً لجميع العراقيين".

 وأضاف العكيلي في تصريح لـ"الصباح" أن "الجيش هو الدرع الحصين للوطن والمدافع عن الأعراض والأموال والثروات والمياه وقدم تضحيات كبيرة وقاتل ضد الإرهاب وداعش وحقق جنباً إلى جنب مع الحشد الشعبي".

 بدوره، هنأ رئيس لجنة الزراعة النيابية ثائر مخيف الجبوري الجيش بعيد تأسيسه مستذكراً بطولاته في حماية تراب هذا الوطن.

 وأوضح عبر تصريحه  لـ"الصباح"، "أبارك لقواتنا المسلحة البطلة بمناسبة عيد الجيش بجميع صنوفه ضباطاً ومراتب وجنوداً وإلى كل أبناء شعب العراق من شماله إلى جنوبه، نسأل الله أنْ يحفظَ العراق وأهله وأن ينصرَ قواتنا على الإرهاب والإرهابيين وأن يسكن شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم فسيح جناته ويشافي الجرحى داعين الله بإدامة نعمة النصر والأمن والأمان والسلام في عراقنا الحبيب".

 عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية جواد البولاني قال:  "أشعر  بالفخر والاعتزاز بالجيش الذي أثبت قدرته على  التعامل وفق المعايير الإنسانية والنموذجية في الحرب ضد الإرهاب برغم أن العدو  لا يعرف معنى  للإنسانية". 

 وأضاف البولاني في تصريح خاص لـ"الصباح" أن "الجيش تنامت قدراته القتالية بعد خوضه  الحرب ضد الإرهاب وأثبت قدراته العالية في أداء عسكري مميز"، مبيناً أن "الجيش مستمر في التطور من خلال التدريب والتعامل مع أسلحة نموذجية جديدة إضافة إلى إمكانياته القتالية".

 وتابع بالقول: إن "العمل جارٍ على تطوير الجيش بكل الوسائل ولن نتوقف عن رفده بكل التقنيات والمعدات التي تليق باسم وسمعة الجيش العراقي"، معتبراً المحن التي مر بها الجيش العراقي وتجاوزها، "دليلاً على قوة عقيدته وانتماءاته الوطنية بعيداً عن الطائفية ومن يمثلها وبالتالي هو جيش لكل العراقيين لا ينتمي لأي طائفة أو حزب سياسي أو آيديولوجية معينة وإنما هو الجدار الأمين للشعب والوطن من المعتدين والإرهابيين ومن يعمل معهم".

 من جانبه بارك النائب علاء سكر  للجيش في عيده والانتصارات التي حققها بأدائه المميز الذي اعتمد طابع المهنية والانتماء الوطني والمشاركة في الدم والمصير .

وأكد سكر في حديث لـ"الصباح " أن "المعايير المهنية التي تعامل بها الجيش العراقي تبعث لنا الأمل بأن  هذا الجيش سيكون هو الجيش ذاته الذي تأسس في عام 1921 وقاتل على عدة جبهات من أجل التحرير وظل صامداً أمام كل المحن التي واجهها الوطن"، مشدداً على ضرورة تجهيز وتسليح الجيش بما يواكب التطور العالمي.

 فيما أوضح النائب طعمة اللهيبي، أن "الاحتفال بيوم الجيش واحد من أهم الأيام في تاريخ العراق لأن هذا الجيش يمثل القوة الحقيقية للوطن وللشعب"، داعياً  القادة العسكريين إلى "الاستمرار بالتدريب على نوعية السلاح المتطور وكيفية استخدامه في المعركة، إضافة إلى تطوير القدرات  القتالية للجندي، وهي ذاتها مهمة جميع الكتل السياسية بدعم الجيش سياسياً، إضافة إلى تعزيز ثقة المواطن بالجيش والعطاء  فضلاً عن دعم الإعلام من خلال تسليط الضوء على تدريباته وقدراته القتالية".

 تحرير: علي عبد الخالق