منتخبنا الوطني يستهلّ مشواره بتعادل سلبي أمام عُمان

الرياضة 2023/01/07
...

 بغداد: الصباح الرياضي 


استهلَّ منتخبنا الوطني لكرة القدم مشواره في بطولة خليجي 25 بتعادل سلبي أمام شقيقه عُمان في المباراة الأولى التي احتضنها ملعب جذع النخلة بالمدينة الرياضيَّة أمس الجمعة، والتي تجري فعالياتها في البصرة حتى التاسع عشر من الشهر الحالي بمشاركة ثمانية منتخبات، وقد سبق اللقاء حفل افتتاح مهيب بحضور 65 ألف متفرج ممثل بأعلى مستوى حكومي في البلد بالإضافة إلى الوفود الخليجية إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو.

دخل منتخبنا بنظام لعب 1-3-2-4، إذ بدأ الشوط الأول مهاجماً أملاً في تسجيل هدف التقدم وكانت أولى فرصه الخطرة عن طريق كروس لأيمن حسين ليواصل بعدها منهجية الضغط خلال الدقائق العشر الأولى في الثلث الهجومي، لإرغام المنافس على لعب الكرات الطويلة مع رغبة واضحة باستعادة الكرة ونقلها إلى طرفي الملعب والرهان على العرضيات لا سيما من جهة اليمين التي شهدت كروسات متنوعة كالتي لعبها حسين علي- الذي حاول تسلم الكرات تحت الضغط وسحب أيِّ مدافع منافس يقوم بمراقبته لفسح المجال لحسين عمار في جهة اليمين-، بالإضافة إلى عرضيات أخرى لإبراهيم بايش وحسين عمار وضرغام إسماعيل وجميعها افتقدت الدقة في التوجيه والتوقيت، بينما كانت سرعة انقضاض أمير العماري حاضرة بفضل تحركاته وتمركزه المثالي وتسديدة واحدة لحسين جبار.

في المقابل، استعاد المنتخب العماني زمام الأمور بعد الدقيقة 20 من الشوط الأول وشرع بتنظيم خطوطه للتخلص من الضغط العراقي وإخراج الكرة من ثلثه الدفاعي وشنّ المرتدات عن طريق الكرات البينية الساقطة بين قلبي الدفاع (علي فائز ومصطفى ناظم) بواسطة أرشد العلوي والمنذر العلوي، إذ كان الأخير مميزاً في التحرك وتسلم الكرات والتمرير بالعمق إلى جانب جميل اليحمدي وقد استطاعوا إيصال العديد من الكرات الساقطة إلى عمقنا الدفاعي، وقد شكلت تهديداً واضحاً على مرمانا، أخطرها كانت لعصام الصبحي وقد نجح الحارس جلال حسن في إنقاذها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

في الشوط الثاني دخل مدربنا الإسباني خيسوس كاساس المباراة بتبديل واحد في جهة اليمين عندما سحب حسين عمار وزجَّ بالظهير الاي فاضل الذي نجح كثيراً في تفعيل هذه الجهة ومنح زخماً هجومياً للاعبي الطرف وتطبيق الركض التداخلي ضد الظهير أحمد الكعبي وعدم الاكتفاء بالعرضيات المبكرة.

بينما شهدت جهة اليسار تحركات واضحة لإبراهيم بايش الذي حصل على حرية واضحة في التحرك بالتنسيق مع ضرغام إسماعيل وحسين جبار عندما يتحول إلى الطرف الأيسر لأداء العرضيات إلى جانب حسين علي الذي لعب أخطر الكرات إلى أيمن حسين، لكنها مرت إلى جوار القائم في الدقيقة 60 التي شهدت أيضاً دخول شيركو كريم محل (حسين علي) ومحمد علي عبود محل (حسين جبار).

الأداء الهجومي لمنتخبنا تحسّن كثيراً بعد هذه التغييرات التي شهدت تبادلاً واضحاً في الثلث الهجومي بفضل مشاركة أمجد عطوان في الواجب الهجومي وعمل إسناد (لأيمن حسين وإبراهيم بايش وشيركو كريم) والرهان على الكرة الثانية أو اللجوء إلى خيار التسديدات البعيدة على غرار تسديدة الاي فاضل التي مرت إلى جوار مرمى الحارس المخيني الذي أنقذ فريقه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة صاروخية ثانية لضرغام إسماعيل حولها إلى ركلة ركنية قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين.

وبعد نهاية اللقاء، أبدى مدرب منتخبنا الإسباني خيسوس كاساس رضاه عن نتيجة التعادل السلبي أمام عمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس، مؤكداً أنَّ "المباراة كانت صعبة للغاية بسبب التكتيك الذي لعب به المنافس وقد فرض منتخبنا سيطرته على مجريات المواجهة إلا أنه لم يخلق فرصاً حقيقية للتهديف"، معرباً عن " سعادته لأنه شاهد بعض الجمل التكتيكية التي تم التدرب عليها خلال الفترة الماضية وهذا مؤشر إيجابي بأنَّ الأمور ذاهبة نحو التطور بشكل تدريجي مستقبلاً".