معرض الفنانة الشابة حوراء مهند

الصفحة الاخيرة 2023/01/08
...

 نصير الشيخ 


أقيم في قاعة ميشا باتحاد أدباء ميسان معرض "وجوه.. تفاصيل" للفنانة الشابة حوراء مهند عبد الجبار، وبحضور نخبة طيبة من المهتمين بالشأن التشكيلي وجمهور واسع من متذوقي الفن.

تقول حوراء مهند في معرضها الذي ضم أكثر من خمس وعشرين لوحة ورسمة: بدايتي كانت في رسوم بسيطة بأقلام الرصاص على الدفاتر المدرسية، لأن قلم الرصاص فيه انسيابية عالية في التعبير عن الشكل الذي نرسمه، ثم حاولت التجريب بأقلام الفحم واكتشفت روعة الاشتغال فيها، لأنها تبرز ملامح الشخصية ودقة الخطوط. 

وتضيف: أجد في رسم وجوه "البنات" عالمي المفضل، لأني أجيد إبراز دقة وأجزاء الملامح، كالعيون مثلا أو تسريحات الشعر، "كل هذه الأعمال هي من مخيلتي وانطباعاتي التي أحولها رسماً وتصميماً على الورق، لأن الرسم بالنسبة لي عالمي المفضل الذي أجد فيه نفسي وأوقات فراغي"، وفقاً لتعبيرها. 

أما والد حوراء، الشاعر مهند عبد الجبار فيقول: إن "هذا المعرض البكر، هو محاولة لإثبات تجربة فنية غضة لرسامة شابة في خطواتها الأولى، وهذا المعرض في الحقيقة هو للفت الانتباه لهذه الموهبة من قبل المعنيين عبر رؤية لوحاتها".

ويتابع: لا بد من الإشارة إلى أنها منذ الطفولة، كان القلم والورقة 

رفيقين لها، ونسعى نحن كأسرة لتوفير كل المستلزمات لتطوير قابلياتها 

الفنية.

المخرج المسرحي عباس داخل أدلى بانطباعه عن المعرض قائلاً: إن لحوراء مهند حضوراً شاباً في محفل الرسم، أبرز طاقاته في رسوماتها هذه التي ضمها هذا المعرض، واشتغلت على التفاصيل والتشكيل الصوري، بدءاً من تجزئة "الفكرات" إلى أجزاء، فكان الوجه البشري تصميماً ورسماً بشكل أكاديمي، ومن ثم قامت بربط هذه الأجزاء لتتشكل لوحة مبهرة.

في لوحات حوراء وتركيزها على الوجه البشري وخاصة المرأة محاولة لعكس دواخل طفولة لم تغادرها، عبر هذا التشكيل الصوري بصيغته الانطباعية وبما يترسخ في ذاكرتها ومن ثم إعادة إنتاجه رسماً على الورق.

رئيس اتحاد أدباء وكتاب ميسان الشاعر حامد عبد الحسين أشاد بهذه التجربة الغضة، قائلاً : إن "اتحاد ميسان يسعى إلى استقطاب الطاقات الشبابية، لأنهم الجيل الواعد للمستقبل، والفنانة المجتهدة حوراء مهند أبرزت اليوم حضورها المتميز كرسامة جادة وجدنا لديها مهارات فنية عكست قوة رسمها للوجوه والملامح وتعبيراتها الخالصة".

بينما يرى الأكاديمي د. محمد كريم أن اللوحات فيها بعد فطري، كونها ما زالت طالبة، لكننا نقرأ في رسماتها لمسات فنية عبر تعبيرية الوجوه وتفاصيلها وزاوية رؤيتها للواقع المعاش والجزئيات المجتمعية في سعيها إلى التحرر والانعتاق الذي سكبته على وجوه النساء.