{نسويات البصرة}.. أول فريق يمثل أصواتهنَّ

الصفحة الاخيرة 2023/01/08
...

 بغداد: سرور العلي 


أطلقت مجموعة من نساء البصرة فريق عمل يمثل صوتهن بغية التوعية والتثقيف والمدافعة عن حقوق المرأة، وتوفير  بيئة آمنة لها، خالية من الظلم والعنف والانتهاك. 

الفريق كان بقيادة الشابة هيلين حسين الحاصلة على بكالوريوس في القانون، إذ نجح منذ انطلاقته الأولى في رصد حالات العنف التي تتعرض لها النساء، والتواصل مع أسرهن بشكل قانوني، مع توفير محاميات للدفاع عنهن، وتوكيلهن بقضاياهن.

وتقول هيلين لـ "الصباح": إن "الفريق ظهر من حاجة ماسة ولأسباب كثيرة، منها إننا نفتقد إلى التنظيم النسوي في البصرة، فأول احتجاج نسوي كان في عام 2018، حين نظم بقيادة الناشطتين ريهام يعقوب، وسارة طالب، اللتين تم اغتيالهما بعد ذلك". 

وتوضح أن: ما حدث في الأعوام المتعاقبة، من مسيرات نسوية في عموم البلاد، والمشاركة في الحركات الاحتجاجية، أبرزت أهمية التضامن مع المحافظات الأخرى، لغرض التنظيم، برغم الظروف التي تمر بها البصرة، ومنها المجتمع العشائري المحافظ، وغياب الإعلام المنصف، الذي لم يغط بشكل كامل ما يحدث، على غرار ما تم في بغداد والناصرية، "بل ولم يعط أهمية للرسائل التي نحملها، والتي كانت واضحة بأنها تهتم بقضايا المرأة وتخدمها، ومع ذلك بقيت النساء البصريات قويات وصامدات، على الرغم من أن أوضاعنا تبدو معقدة"، وفقاً لتعبيرها. 

وتضيف: بعد انتهاء الاعتصام والاحتجاج في ساحات البصرة، واصلنا الحراك النسوي، ففي 8 آذار عام 2021 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تم التجمع الأول للفريق، ومنه انطلق كحركة نسوية تطرح قضايا تهم المرأة، وتناقش فكرة تسجيل الفريق في وزارة الشباب والرياضة، ومن الممكن أن يتوسع ليصبح مؤسسة في المستقبل، "ولم يتوقعن النجاح الذي حققنه في فترة وجيزة"، على حد قولها. 

أصبحت أهداف الفريق، هي الديمومة للعمل، وألا يقتصر على الاحتجاجات فقط، بل الاستمرار لإيضاح الفكر النسوي، كما وقد لعبت منصات التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في التعريف بالفريق، ونشر حلقات خاصة بأفكاره وتوجهاته، والأهداف والطموحات التي تسعى النساء إلى تحقيقها، وكان العمل في هذه الوسائل تثقيفياً، بحسب هيلين.

وتشير هيلين إلى أن الفريق قام بالعديد من النشاطات والمشاركات التي تدعم النساء وتنادي بنيل حقوقهن ورفع الظلم عنهن. 

وأكدت هيلين أن "هدفنا الأساس هو تثقيف الأسرة البصرية، وجعلها على إطلاع دائم على قضايا المرأة وحقوقها، وهو الأمر الذي دفع إلى ظهور فرق نسوية أخرى في البصرة، وهذا هو النجاح الحقيقي لنا، لتوفير مجتمع آمن للنساء".