القاهرة: اسراء خليفة
راسم فخري مطرب ليبي له شعبية واسعة عبر أجيال كثيرة، وهو من الرواد في الوطن العربي، وله علاقة وطيدة بالفن العراقي الأصيل وبالفنان سعدون جابر.
لدى الفنان راسم فخري العديد من الأعمال أبرزها: "أصل الغية، وماحيراش القلب، وتلقوها شهاده"، وأيضاً شارك بأغنية وطنية بعنوان "تعالو نتصالح" وصورها على طريقة الفيديو كليب.
التقيته حين شاركت في ليالي ليبيا عاصمة الإعلام العربي، وفور علمه بأنني عراقية فرح كثيراً، وتذكر الأغاني العراقية، وخاصة ناظم الغزالي وسعدون جابر وغيرهم، وكيف أنه تربى على الطرب والفن الأصيل، متمنياً زيارة العراق قريباً، لأنه من عشاق التاريخ الأصيل.
*سألته عن الغناء في ليبيا؟
- الغناء في ليبيا أسوة بالوطن العربي، فقد اشتهرت في الآونة الأخيرة الأغنية الشعبية التي تعتمد على الايقاع السريع من دون طرب ورومانسية على عكس السابق، إذ كنا نتعب كثيراً حتى نختار كلمات مناسبة، وبعد ذلك اللحن، ومن ثم الديكور والاستوديو وغيرها، أما الآن فأضحت الأغنية سريعة وبدون أية متاعب وساعدها في ذلك انتشار "السوشيال ميديا".
*ما الذي يستهويك بالغناء العراقي؟
- طبعاً يستهويني المقام العراقي ونبرة الشجن المرتبطة بالحزن التي يمتاز بها العراقيون دون غيرهم، وأنا تدربت على الألحان العراقية، وكنت أجيد غناءها في حفلاتي ونشرتها في شمال أفريقيا "تونس وليبيا والجزائر" رغم وسائل التواصل البدائية.
* ما هو وضع الفنان الليبي، هل هو غائب عن الساحة الغنائية العربية؟
- الجيل الجديد غير غائب، ووصل صوته إلى
أقصى البلدان العربية بفضل الانترنت، لكن الاهتمام بالفنان مهمل وخاصة في غياب المهرجانات الفنية منذ أيام الثورة ولغاية الآن،
إلاّ أننا نأمل في الفترة المقبلة أن يكون هناك
اهتمام بالفنانين الليبيين وتحديداً الرواد منهم، لأنهم أساس الفن الليبي.
وينتقد راسم فخري بعض الأمور، وخاصة عدم الاستعانة به في حفل عيد الثورة، وهو يتمنى أن يخدم ليبيا وشعبها بما يمتلكه من حس فني وخرج قبل نهاية الحفل.