كتاب الأمير هاري يتسبب بأزمة سياسية في بريطانيا وخارجها

قضايا عربية ودولية 2023/01/09
...

  لندن: وكالات


يصدر الأمير هاري (أحد أفراد العائلة الملكية في بريطانيا)، غداً الثلاثاء، كتاباً يتضمن سيرة العائلة المالكة البريطانية، ويثير هذا الكتاب تشويقاً يتجاوز حدود المملكة المتحدة ويزيد من الخلافات داخل العائلة الملكية.

فبعد ما كشف عن محتوى كتاب «سبير» «Spare” (البديل) الذي طُرح للبيع خطأ الخميس الماضي في إسبانيا، يجدد الأمير هاري عزمه على “التصالح” مع عائلته، ويأمل “بإعادة العلاقات” مع والده وشقيقه الأمير وليام وريث العرش شرط “تحديد المسؤوليات” عن أمور سابقة ولا سيما مغادرته المملكة المتحدة مع زوجته ميغن ماركل للإقامة في كاليفورنيا العام 2020.

إلا أن الأمل في حصول تقارب ضئيل جداً قبل أربعة أشهر على تتويج الملك تشارلز الثالث، إذ أن هاري لا يوفر أحداً في مذكراته التي تصدر رسمياً الثلاثاء وخصوصاً شقيقه الذي سبق وانتقده في المسلسل الوثائقي “هاري أند ميغن” الذي عرضته نتفليكس في كانون الأول.

ويتهم دوق ساسكس البالغ 38 عاماً، هذه المرة شقيقه بطرحه أرضاً خلال شجار العام 2019 بشأن ميغن التي كان هاري تزوجها قبل سنة على ذلك.

وفي مقتطفات جديدة نشرتها السبت الماضي صحيفة “ديلي ميل” الشعبية، كشف هاري أنه لم يكن فعلاً الاشبين في زواج شقيقه متحدثاً عن “كذبة فاضحة”.

وفي الصحف البريطانية، تنقسم ردود الفعل بين الذهول أمام الطابع الشخصي جداً لبعض ما ورد على لسان هاري في مذكراته من فقدانه عذريته واستهلاكه المخدرات، وبين الغضب حيال ما يُعتبر هجوماً وجاهياً على العائلة الملكية.

وأثار كلام هاري عن أنه قتل 25 مقاتلاً من حركة طالبان خلال خدمته في صفوف الجيش البريطاني في أفغانستان، انتقادات واسعة. وندد ضباط كبار في الجيش البريطاني بشدة بهذه التصريحات.

وقال الكولونيل تيم كولينز لصحيفة “ذي تايمز”،: إن الأمير هاري “خان أمانة” الجيش و”خان عائلته كذلك”.

وأثار كلام هاري أيضاً تعليقاً من حركة طالبان التي اتهمه مسؤول كبير فيها بارتكاب “جرائم حرب”.

ولزم قصر باكينغهام حتى الآن الصمت المطبق، إلا أن ردوداً بدأت تظهر في وسائل الإعلام عن مصادر مقربة من القصر، خصوصاً لناحية نفي ما قيل عن أن زوجة الملكة كاميلا سربت إلى الصحافة تفاصيل عن لقاء مع الأمير وليام.