كربلاء / الصباح
عزا ممثل المرجعية الدينية العليا، السيد أحمد الصافي، ما يشهده الواقع العراقي إلى «الفوضى وليست الحرية»، في حين طالب بضرورة الحياء العلمي والفكري، لافتا الى ان هذا النوع من الحياء يختلف عن الحياء العرفي.
وقال الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: ان عدم الحياء من الامور الخطيرة في المجتمع التي يصعب معالجتها من خلال الخطب او المحاضرات كونها تحتاج الى قرار ورعاية اجتماعية.
وأوضح الصافي ان مصطلح الحياء الفكري او الحياء العلمي يختلف عن الحياء العرفي، مشيرا الى ان الذي لا يحترم الفكر والعلم تجده يتخبط بشكل عشوائي في امور ليس هو من فرسانها لانه لايفقه عنها اي شيء ويخوض غمارها وهو جاهل بها. واشار الى ان من الصعوبة اقناع الجاهل لانه يسبب التعب ولا يتم التوصل معه الى نتيجة‘ خصوصا اذا كان لهذا الجاهل اتباع، مستشهدا بحديث الامام علي عليه السلام في تقسيم الناس «النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ».
ووجه السيد الصافي خطابه الى الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والاسر والمدارس، منبها اياهم ضرورة الاهتمام باحترام الجانب العلمي والفكري لتلافي التخبط.