بيروت: جبار عودة الخطاط
دعا رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، غدا الخميس، وذلك للمرة الحادية عشرة.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن بري دعا، أمس الثلاثاء "إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الخميس".
وستكون هذه الجلسة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان خلال العام الجديد، والـ 11 منذ الـ 29 من أيلول 2022.
وحتى الآن، لم تسفر جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من قبل أعضاء مجلس النواب عن حصول أي من المرشحين على النسبة الدستورية المطلوبة للفوز بالرئاسة.
ويتعين على المرشح وفق الدستور اللبناني الحصول على أصوات 86 نائباً من أصل 128 نائبا بالبرلمان في الجولة الأولى للانتخاب بالجلسة، بينما يفوز من يحصل على أغلبية 65 صوتا فقط في الجولة الثانية بالجلسة ذاتها، في حال استمرار النصاب القانوني لعقد الجلسة البالغ 86 عضواً.
ولم تكن التوقعات التي انتشرت في النصف الثاني من الشهر الماضي تشير إلى أن الملف الرئاسي في لبنان سيشهد حراكاً وانفراجاً بعد أعياد الميلاد، أو حيزاً على أرض الواقع اللبناني الملغوم بالصراعات والاستقطابات السياسية، فالجمود يسري ويتصاعد وكرسي الرئاسة في قصر بعبدا ما زال شاغراً. بينما يجمع رئيس حكومة تصريف الأعمال أوراقه للدعوة قريباً لجلسة حكومية وسط اعتراضات سياسية من قبل التيار الوطني الحر، ستتجه الأنظار في حال دعوة ميقاتي لانعقاد مجلس الوزراء صوب حزب الله ومدى تفاعله مع هذه الدعوة، ويشير رئيس حركة "النّهج" النّائب السّابق حسن يعقوب إلى أن ميقاتي يريد إحراج حزب الله بقوله: "لماذا الإصرار على عقد جلسة للحكومة بحجّة سلفة الكهرباء، وتمنُّع وزير الماليّة عن التّوقيع، برغم أنّ الاتّفاق على شراء الفيول كان مسبقًا؟". وأضاف في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، أنّ "الهدف إحراج "حزب الله" للمشاركة في الجلسة، وتوسيع الخلاف والشّرخ مع "التيار الوطني الحر".
في حين أشار النائب شربل مارون إلى أن رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل يجري اتصالات سياسية، لاختيار الرئيس الأفضل للجمهورية، في ظلّ ما يرزح تحته اللبنانيون بسبب منظومة الفساد، مشدداً على ضرورة الإتيان برئيس يكون على مستوى المواجهة". وتعليقاً على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حول الانفتاح على مرشح يطرحه باسيل إذا توافرت فيه المواصفات المطلوبة، قال مارون: "هذا أمر جيّد"، في هذه الأثناء انشغل الشارعان السياسي والإعلامي أمس الثلاثاء بخبر تأجيل الوفد القضائي الأوروبي موعد زيارته إلى لبنان للاثنين المقبل لأسباب لوجستية كما ذكر، بينما أفادت معلومات صحفية أمس الثلاثاء بأنه لأسباب خاصة تتعلق بوضع أحد المسؤولين البارزين، تقرر إرجاء بدء التحقيقات الأوروبية في لبنان إلى الأسبوع المقبل.
إلى ذلك أكد شهود عيان في صيدا باتصال هاتفي مع "الصباح" أن مواطناً مودعاً ممن تحتجز المصارف أموالهم أقدم على إطلاق النار من مسدسه قبل ظهر أمس الثلاثاء على واجهة بنك لبنان والمهجر فرع صيدا - شارع رياض الصلح.