بغداد: الصباح
يأمل الوفد الكردي الذي وصل إلى بغداد يوم أمس برئاسة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أنَّ يعود إلى أربيل بنتائج إيجابية هذه المرة، بعد أن يكمل جولة لقاءات ومباحثات مع مسؤولين في الحكومة الاتحادية والرئاسات تُوصل الجميع إلى سكة الحل خصوصاً في ما يتعلق بالقضايا الخلافية.
واستقبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.
وبحسب بيان رئاسي فقد جرى خلال اللقاء "بحث مجمل التطورات والمستجدات في البلاد. حيث تم بحث البرنامج الحكومي وأهمية دعمه لتوفير الخدمات الضرورية"، مشيراً إلى أنَّ "الطرفين ناقشا موضوع الموازنة العامة وأكدا أهمية الإسراع في إقرارها من قبل الحكومة الاتحادية والبرلمان".
كما جرى الحديث عن "حصة إقليم كردستان والتأكيد على ضرورة إرسال المبالغ المتفق عليها في مجلس الوزراء لتتمكن حكومة الإقليم من دفع رواتب الموظفين وتنفيذ التزاماتها الأخرى".
وأضاف البيان، أنَّ "رشيد بحث كذلك مع بارزاني المسائل العالقة بين المركز والإقليم وضرورة إيجاد السبل الكفيلة لحلها، ذلك لتقوية العلاقة بينهما للبدء بتنفيذ المشاريع الخدمية وتطوير البنية التحتية في جميع محافظات العراق".
وفي السياق، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء محمد السوداني أنه "استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني والوفد المرافق له، بحضور عدد من الوزراء والمستشارين والمسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم".
وأضاف البيان، أنه "جرى استعراض أهم الملفات على المستوى الوطني، وسبل التكامل في عمل الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في سبيل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في جميع المحافظات".
وكان البارزاني قد عقد سلسلة اجتماعات مع رؤساء الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ومجلس الوزراء محمد السوداني، ومجلس النواب محمد الحلبوسي، ومجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.
وسيحاول البارزاني فتح ملفات في مقدمتها حل المشكلات العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية بموجب الدستور والمنهاج الوزاري، بالإضافة إلى تقوية العلاقة والتعاون بين الجانبين لمواجهة التحديات في البلاد على الصعد كافة.
وكان الجانبان قد عقدا اجتماعاً فنياً ضم "نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط، ونائب رئيس الوزراء وزير النفط، ووزيري المالية والإعمار والإسكان والبلديات، ورئيس ديوان الرقابة المالية الاتحادي، ومسؤول المنافذ الحدودية، والمستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء، ورئـيـس الـدائرة القانونيـة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومدير عام شركة سومو، فيما ضم الاجتماع من جانب وفد الإقليم وزير المالية والاقتصاد، ووزير الكهرباء والموارد الطبيعية، ورئيس ديوان مجلس الوزراء في إقليم كردستان، ومدير مكتب رئيس وزراء إقليم كردستان، وممثل حكومة الإقليم في بغداد.
وتشير البيانات الرسمية عن الاجتماع إلى أنه ناقش "قانون الموازنة الاتحادية العامة لسنة 2023، والتأكيد على سرعة حسمها، ليتسنى تنفيذ الخطط الستراتيجية، والبرامج والمشاريع في مجال الخدمات والاقتصاد والاستثمار، وغيرها من الملفات"، بالإضافة إلى "عدد من القضايا الخلافية بين بغداد وأربيل لاسيما ما يتعلق بقانون النفط والغاز، والتأكيد على حلّها وفقاً لما جاء في الدستور".
النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني محما خليل، قال: إنَّ الزيارة "تأتي استكمالاً لزيارات سابقة، وضمن التعاون مع الحكومة الاتحادية وحل الإشكالات بين الإقليم والمركز وفق الاستحقاقات الدستورية والقانونية".
وأضاف خليل في تصريحات صحفية أنَّ "الأولويات التي سيناقشها رئيس حكومة الإقليم مع رئيس الحكومة المركزية محمد شياع السوداني قضية استحقاقات الإقليم بموازنة العام الجاري وفق الاستحقاقات القانونية والدستورية"، مبيناً أنَّ "الزيارة تأتي دعماً لحكومة السوداني الخدمية بشتى المجالات السياسية والاقتصادية".