كربلاء: حامد الكرعاوي 

أوضح المحاضر الآسيوي بكرة القدم البحريني خضير عبد النبي أنَّ المنتخب العراقي استحق الفوز على نظيره السعودي بعد الأداء الجيد وتطبيق خطة وتكتيك المدرب كاساس.

 وقال في تصريح خص به (الصباح الرياضي): لقد كانت مباراة تكتيكية بحتة اعتمد فيها المنتخب العراقي على نقل الكرة إلى ملعب الفريق المنافس والابتعاد عن الأخطاء في ملعبه مبيناً أنَّ اللاعبين العراقيين معتادون على هذه الأجواء الباردة والممطرة أكثر من المنتخب السعودي والمدرب العراقي ركز على تنفيذ نقل الكرة لملعب المنافس وأجبر اللاعبين على التراجع للخلف وحصل على استحواذ الكرة والتسديد من خارج منطقة الجزاء وركنيات أكثر (جاء منهما هدفي اللقاء في الشوطين الأول والثاني) مؤكداً أنَّ المنتخب العراقي يعرف تماماً  التعامل مع الأجواء الممطرة ونجح بذلك عكس الأخضر، وأجبره على التمرير القصير.

كما أشاد المحاضر عبد النبي بجهود جميع الذين اسهموا بنجاح التنظيم واستضافة البطولة لاسيما برنامج حفل الافتتاح الذي أبهر جميع من تابعه من خلف الشاشات، منوهاً بأنَّ كل بطولة فيها سلبيات وإيجابيات ولكن يتم تعزيز الايجابيات ووضع الحلول للسلبيات من أجل تلافيها مستقبلاً، وزاد في بداية الدورة كانت المستويات الفنية متوسطة في الجولة الأولى للمجموعتين وهذا أمر طبيعي لكن في الجولة الثانية ارتفع الأداء والمستوى الفني للمباريات وخاصة في ظل ظروف المناخ الممطر وكانت مباراتا( عُمان واليمن -  السعودية والعراق ) في مستوى جيد من الناحية الفنية في تطبيق الأدوار التكتيكية الفردية والجماعية وكانت الجماهير العراقية لها دور أساس في نجاح البطولة حتى الآن . من جانبه أكدّ مدرب كربلاء السابق حيدر يحيى أنَّ منتخبنا قدم مباراة رائعة تليق بالجمهور الذي حضر وأثبت مؤازرته لمنتخبه في أقسى الظروف مضيفاً أنَّ أسلوب نقل الكرة لساحة الفريق السعودي والضغط العالي هو الأسلوب الذي يعتمد عليه كاساس كمنهاج في عمله مع المنتخب وهو ما ظهر جلياً في مباراتي عمان والسعودية، مبيناً أنَّ هذا يولد ضغطاً كبيراً أيضاً على اللاعبين بأن يكونوا بأتم الجاهزية البدنية العالية لأنه يريد منهم ضغطاً على حامل الكرة وساحة الخصم، مشيراً إلى أنَّ المنتخب السعودي وجد صعوبة في نقل الكرة أمام خطة كاساس وهو ما نتج عنه الهدف المبكر ولم يصمد ووجد صعوبة بالوصول لساحة الفريق العراقي بسبب الضغط على حامل الكرة من جانب لاعبينا منوهاً بأنَّ مدرب المنتخب الوطني لعب بأسلوب 4 - 3 -3 والتي أصبحت طاغية على كل المنتخبات العالمية التي تنتهجه مع تغيير واجبات اللاعبين خلال سير المباراة والمنتخب السعودي استسلم تماماً أمام هذا الأسلوب، بالمقابل كانت الروح القتالية حاضرة عند جميع اللاعبين وهي الفيصل في حسم النتيجة فضلاً عن المؤازرة الجماهيرية الرائعة رغم الأجواء الممطرة لكن علينا تخفيف الضغط بالمطالبة بالفوز في كل مباراة أو حتى البطولة فالفريق يمر بمرحلة انتقالية والمدرب لديه عمل طويل مع المنتخب وأهداف بعيدة المدى حتى يتمكن من بناء منتخب قادر على مواجهة الفرق القوية والاستعداد للبطولات القارية وتصفيات كأس العالم .

وختم تصريحه بالقول: فوز المنتخب على السعودية أعطى حافزاً للجميع للمنافسة على اللقب والشيء الأهم هو أن العراق فاز بالبطولة من خلال التنظيم وبشهادة جميع المتابعين .