ليست مُجرد بطولة

الرياضة 2023/01/12
...

علي حنون

لا نخالنا أن هناك أكثر زهواً من فرحتنا كعراقيين عموماً وبصريين تحديداً ونحن نعيش أتون فرحة مُزدانة بابتسامة عامرة بالإيمان بصدد إيجابية تحركاتنا لرسم واقع مُغاير وجديد يجعلنا نتفاعل بجدية مع الأشقاء والأصدقاء، نحن نقف في مساحة سعادة لاتُدانيها أو تقترب منها غبطة نظير النجاح، الذي تُواصله بطولة المحبة والأخوة، بطولة (خليجي25)، التي نعدها مُناسبة أعادت تعبيد طريق لقائنا بإخوة كُنا تواقين لان نُكحل عيوننا برؤيتهم بيننا في مدينة الكرم والجود بصرة العراق فيحاء السياب..نعم نعيش هذه الأيام أسعد من يُمكن نعتهم بالسعداء، نحن بُسطاء في رؤيتنا، وفي ذات الوقت تصل مديات رغبتنا في تقديم كل صور الاعتداد بخدمة الأحبة الذين يُبادلوننا الفرحة، إلى حدود لا تُحيطها حلقات كلل أو ملل، حدود تُشكل بأبعادها حلقات ود واحترام وبناء تواصل مُستدام في كنف مُتغيرات تُحتم علينا أن نطل عليها من باحة الانصهار برؤى مُحيطنا.

لسنا هنا في معرض تسويق ما نعتقده واجباً للضيافة، لكننا نستنسخ وجهات نظر من أكرمونا بحلولهم بيننا عناوين لإنجاز مهمة هي في كبير شعاراتها رياضية لكن أذرع اطلالتها تصل إلى مضامير الثقافة والأدب والاقتصاد والفن وبقية مناحي الاهتمامات الجماهيرية..كُثر هم من شككوا بنجاح بصرتنا وقليلون هم من آمنوا بمساع بقيت تُبذل من أجل إنجاح هذه البطولة ولعل الأشقاء في دول مجلس التعاون واليمن هم من كانوا سنداً نفخر به، إذ بقيت عملية دعمهم لملف البصرة، باحتضان النسخة 25، حاضرة وبعد الظفر بالضيافة بدت سعادتهم غامرة ولم يكتف سوادهم الأعظم بذلك، بل عمل على مُشاركتنا في صياغة (ديباجة) لعديد الرسائل الإيجابية عن الطيب والكرم والجود البصري، إلى جانب تأهب كل متعلقات إقامة البطولة من خلال صناعة برامج وتخصيص مساحات كبيرة على منصات التواصل لغاية واحدة سامية هدفها الأول إعادة العراق - من نافذة البصرة - إلى ربوع خليجنا الواحد.  ولعل الذي عزز وعضّد من رغبة الأشقاء في مُواصلة مسيرة الدعم والمُساندة للبصرة، وهي تطبع بصمات ألقها في لقاء المحبة، هي فنون الود، التي شاركت جميع منظومات المدينة ومن خلفها العراق في عكسها طيلة الأيام الفائتة، والتي يقيناً ستتواصل حتى تلفظ البطولة أنفاسها في التاسع عشر من الشهر الجاري، كما وأننا وقفنا - من خلال حديثنا مع نُخب من الأشقاء - على تطلعات المُحبين في دعم العراق بعد فاصل التواصل المُميز، لاحتضان استحقاقات جديدة قادمة..وبلا ريب أننا بتنا في ظل هذه النجاحات التي تحققها نسخة 25 في جميع نواحيها، نقف إزاء تطلعات يرتفع مُؤشرها عند أهل الشأن وتذهب باتجاه استضافة الاستحقاقات القارية لأنهم صاروا يُدركون عن يقين بأن الانفتاح في مجال كرة القدم سيأتينا بعديد النجاحات، التي تنعكس إيجاباً على تحريك كل ساكن من الواقع المعيشي ولعل الاستثمار سيكون في طليعتها، ومن هنا يكون للرياضة ومعشوقة الجماهير على وجه الدقة دور في إنعاش الاقتصاد المحلي

 والوطني.