بغداد : الصباح

بمناسبة ذكرى تأسيسها ووفاء لمسيرة أحد روادها الراحلين أقامت دار ثقافة الأطفال برعاية مديرها العام الدكتورة إبتهال خاجيك تكلان معرضاً استذكارياً لرائد الفن التصويري والكوميكس في العراق الفنان الكبير الراحل طالب مكي بعنوان "الفنان طالب مكي، قامة ولدت للخلود".

 وقد ازدانت قاعة العرض بمختارات من روائع الفنان الكبير من لوحات لأغلفة مجلة مجلتي والمزمار وكذلك أغلفة كتب أخرى من إصدارات دار ثقافة الأطفال.

وعلى هامش المعرض، قدمت شعبة الرسوم المتحركة نشاطها السنوي المتمثل بمعرضها الثاني تحت عنوان "تحية إلى الفنان طالب مكي"، شارك فيه كل من مها طالب مكي بعشر لوحات، وفدوى ودود بست لوحات، ووعد فوزي بعشر لوحات استخدمت فيها الأساليب التعبيرية والانطباعية والواقعية الرومانسية، كما وتم تنفيذ اللوحات بأقلام الباستيل وألوان الأكريليك والمائية، إذ جاء العمل في معظمها على ورق الكانسن والكانفاس.

وقارب عدد الأعمال المشاركة الثلاثين لوحة كانت تخص الراحل الكبير طالب مكي، والتي تناولت مواضيع شتى كان معظمها يدور في فلك إبراز دور أعلام العراق في مراحل التاريخ، كعلماء وشعراء وملوك وبناة حضارة، وكذلك إبراز دور المرأة في محطات تاريخية مهمة.  ويعد المعرض تحية حب وإجلال لواحد من أعمدة الدار وأبرز رموزها، فهو معلم متمرس، وقد تخرج العديد من الموهوبين على يديه ليكونوا رسامين مبدعين سلكوا طريق الابتكار والتفرد ليلهموا جيلاً جاء بعدهم وهم يتحسسون طريق المجد عبر لوحاتهم الفنية.

لقد كان طالب مكي رائد الصحافة المصورة وكبير رسامي الدار ومن أكثرهم عطاء وثراء، وأبدع على مدى أربعة عقود من الزمن رسوماً تمثلت بالقصص والسيناريوهات والأغلفة الرائعة التي ستبقى خالدة في ذاكرة كل من يتابع إنجازه الفني.