بمناسبة عيد “أكيتو “ الذي يصادف الاول من نيسان في الحضارة البابلية، اقام مجيد كاليري فعالية فنية ثقافية اول امس الجمعة، تضمنت محاضرة قدمها الموسيقي بسام سليم عن احتفالات “ اكيتوا “ وكيف انتقلت من الحضارة الرافدينية الى الحضارات الاخرى مع عزف لروائع النغم العربي بتوقيع الموسيقي لؤي القيسي على آلة الكيتار وبسام سليم على آلة العود..
قدم الجلسة الاعلامي والاذاعي لطيف جاسم، الذي طعم الحفل بمختارات شعرية رطبت اجواء الجلسة.
أشار الموسيقي بسام سليم في محاضرته التي بدأ بها الجلسة، بأن عيد “اكيتو” مرتبط بعمق الحضارة الرافدينية ثم انتقل الى المسيحيين الاشوريين والسريان واستمروا بالاحتفال بهذا اليوم.
متطرقا الى ان الموسيقى كانت جانبا اصيلا في ايقاع الحياة الاجتماعية في الحضارة العراقية القديمة التي ازدهرت وتعددت فيها الالات الموسيقية الوترية والايقاعية، ثم قدم قطعة موسيقية بعنوان “ رقصة بابلية “ على آلة العود.
اشعاع الحضارة البابلية في اختراع آلة العود وصل صداه الى اوربا والصين وبلدان العالم الاخرى بواسطة الموسيقار العراقي زرياب، الذي نقل العود العراقي الى الاندلس، وهذا قاد الى ما يعرف بموسيقى الفلامنكو.. ثم قدم الموسيقي لؤي القيسي مقطوعة موسيقية لموسيقى الفلامنكو للموسيقار عمر خورشيد بعنوان “ قطار الحب “.
اشترك الموسيقيان بسام سليم على آلة العود ولؤي القيسي على آلة الكيتار وقدما مجموعة من المعزوفات لعدد من الاغاني العربية والتراث العراقي.. بدأت بموسيقى النهر الخالد ثم انتقلا الى تنويعات موسيقية من أغاني صالح الكويتي ثم موسيقى أغنية “ مريت بديار الولف “ للدكتور فاضل عواد، بعد ذلك قدما موسيقى “اول همسة “ للموسيقار فريد الاطرش.
استطاع سليم والقيسي ان يبثان وجبات طربية انعشت ذائقة الحضور وتفاعلوا مع موسيقاهم بترديد الاغاني والتصفيق، ليختتم الموسيقيان الاحتفالية بموسيقى “ أمل حياتي “ للسيدة ام كلثوم، الحان محمد عبد الوهاب، وموسيقى “ الحب كلو “ لام كلثوم ايضا، الحان بليغ حمدي.. وقد استجابا لطلبات الجمهور في تقديم بعض المعزوفات العربية.