{أنكيدو} تُحيي التراث العراقي في السويد

الصفحة الاخيرة 2023/01/14
...

 أربيل: كولر غالب الداودي 


لطالما استمتع العراقيون على مدى سنين عدة بفن الرقص الشعبي للفرقة القومية الشعبية عبر عروضهم، ولكن بعد مرور العراق بظروف صعبة تلاشى هذا الفن وفرقته التي تقدم عروضه الجميلة.

قرر الشاب مهند هواز من محافظة نينوى إحياء فن الرقص الشعبي العراقي من خلال فرقة كوّنها في السويد حيث يقيم، كما يقول مهند: كنت من المعجبين جدًا بالفرقة القومية العراقية للفنون الشعبية، وبسيدة الرقص الشعبي هناء عبد الله.

كان مهند يشارك في النشاطات المدرسية والاحتفالات، فضلاً عن الانتماء لنقابة الفنانين فرع نينوى، ويضيف "شاركت في ورشات عن الرقص للفنون الشعبية، ودرست تراث الموصل بتنوعه الكبير من مذاهب وطوائف مختلفة، وأصبحت لدي خلفية عن ذلك، فضلاً عن تلقي دروس هناء عبد الله".

ويستمر مهند بسرد مسيرته في هذا الفن، وهو يتابع: بعد أن تدهورت الأوضاع في العراق 2003 ووصل الحال إلى تهديد الفنانين واستهدافهم تركت البلاد، وذهبت إلى مدرسة الرقص المسرح الحديث بدار الأوبرا بالقاهرة وبقيت لمدة 6 أشهر، وأنا أدرس فيها، بعدها قررت الهجرة من الشرق الأوسط والذهاب إلى السويد 2007، وهناك بدأت من الصفر وتعلمت اللغة السويدية، ودخلت معهد الرقص الحديث، ودرست فيه وأصبحت لدي فكرة لتأسيس فرقة، وبسبب قدومي من الشرق الأوسط وحبي لهويتي العراقية التي افتخر بها، كوني عراقياً ولدي تاريخ وتراث قوي، يمكنني إظهاره والعمل به، وتعلمت الرقص المسرحي الحديث ودمجت بين الرقص الحديث والشعبي التراثي. 

 وتتكون فرقة انكيدو المستوحاة من التراث الشعبي العراقي، التي تأسست عام 2010 من 8 فتيات سويديات، وشاركت هناء عبد الله في هذا التأسيس الذي كان على أساس الفرقة القومية العراقية للفنون الشعبية نفسها من حيث التمارين والأزياء. 

 ويضيف: عملنا على تدريب البنات السويديات وعلمناهن الثقافة العراقية، بعد ترجمة الأغاني العراقية، وكان لا بدَّ لي من شرح كل هذه الأمور لهن، وكذلك الأزياء وكيفية ارتدائها، واستمر هذا الحال عاماً كاملاً من التدريب، من دون تقديم أية عروض، "لقد كانت سنة تهيئة الفرقة".