أنقرة: وكالات
أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أنَّ بلاده لا يمكنها إعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى حلف «الناتو»، في وقتٍ تسمح فيه للتنظيمات الإرهابيَّة بالقيام بأنشطة معادية لتركيا.
وشدد أوقطاي على أنه «لا يمكننا أن نتسامح مع سماح ستوكهولم لهذه الأنشطة التي يقوم بها أعضاء وأنصار التنظيمات الإرهابية باسم الديمقراطية»، مؤكداً أنَّ «السويد لم تلتزم بمعظم التعهدات بخصوص الاتفاق الثلاثي حتى اليوم، وأنها لم تتمكن من تفهم جدية تركيا».
وقال: «ما دامت السويد مستمرة في احتضان التنظيمات الإرهابية، فإنَّ انضمامها إلى الناتو لن يكون أكثر من حلم»، مشيراً إلى أنَّ «تركيا أرسلت قائمة إلى الدول المعنية بشأن تسليم الإرهابيين إليها، إلا أنهم لم يروا بعد تسليم أي إرهابي
من تلك القائمة».
وشدد أوقطاي على أنَّ «تركيا لا تتوقع فقط أن يتمّ تطهير ستوكهولم من الإرهابيين بل جميع الشوارع السويدية، وإنهاء جميع أنواع الأنشطة الإرهابية ضد تركيا».
في غضون ذلك، ألغى رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي، أندرياس نورلين، إلى أنقرة، في 17 كانون الثاني الحالي، على خلفية مسيرة لحزب العمال الكردستاني مناهضة للرئيس رجب طيب أردوغان في ستوكهولم.
وقالت شبكة «تي آر تي» التركية الرسمية: إنَّ «رئيس البرلمان التركي ألغى زيارة رئيس البرلمان السويدي نورلين إلى تركيا، في 17 كانون الثاني، رداً على استفزازات أنصار المنظمات الإرهابية في ستوكهولم».
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي، أمس الأول الخميس، أنه «يجب ألا تنتظر السويد موافقة تركيا على انضمامها للناتو في حال لم تلتزم بتعهداتها».
وأضاف أنه «على حلف الناتو إظهار ردة فعل على استفزازات أنصار المنظمات الإرهابية في ستوكهولم».
وكان الرئيس التركي قد هدّد بتجميد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» إذا لم تفيا بوعودهما بشأن الامتناع عن «دعم الإرهاب».
ووقعت فنلندا والسويد مع تركيا مذكرة تفاهم تهدف إلى تبديد مخاوف أنقرة الأمنية، مقابل موافقة الأخيرة على انضمام الدولتين إلى الناتو.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد ذكر، في وقت سابق، أنَّ أنصار حزب العمال الكردستاني «يقومون بأنشطة في السويد وفنلندا بسبب رفضهم انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي».