القاهرة: اسراء خليفة 

افتتح في مصر متحف "رموز ورواد الفن المصري" التابع للمركز القومي للمسرح والموسيقى والغناء، وضم مقتنيات هؤلاء الفنانين العظماء، غاية في تعريف الأجيال الجديدة على جزء من حياة وتاريخ من أخرجوا الأعمال الفنية المتميزة الخالدة.

وقال رئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والغناء الفنان ياسر صادق: إن "العمل في المتحف بدأ منذ أربعة أعوام، إذ قمنا بجمع المقتنيات من تبرعات أعضاء جمعية أبناء الفنانين، الذين أسهموا بشكل كبير لترتفع المقتنيات من 9 فنانين فقط، إلى 79 فناناً".

 وأضاف أنه "تمَّ إنشاء أجنحة متحفية بالمسارح  في القاهرة، إلى جانب 8 أجنحة متحفية بقصور الثقافة بعواصم عدد من المحافظات المصرية".

ولفت إلى أن المتحف يضم مئات المقتنيات وآلاف الصور، التي تجاوز عمر بعضها الـ 120 عاماً، منها عود فنان الشعب سيد درويش، وعقد زواجه من جليلة وعصاه المصنوعة من الأبنوس، وكذلك خواطر الفنان داود حسني، وفستان رائع أهدته لنا سيدة المسرح سميحة أيوب، فضلاً عن مقتنيات ليوسف وهبي وزكي طليمات وعدد كبير من الرموز.

  وقالت وزيرة الثقافة المصرية، إن "افتتاح المتحف بعد تطويره ورفع كفاءته يعدُّ خطوة مهمة نحو تكريم رموز الفن والإبداع المصري والاحتفاء بهم"، مشيرة إلى أن المتحف يضم الكثير من المقتنيات الشخصية لعدد كبير من نجوم الزمن الجميل وعدد من النجوم الحاليين، ودعت الجميع لزيارة المتحف والإطلاع على جزء مهم من تاريخ الفن المصري.

ووجهت الوزيرة بالمباشرة في أعمال التوسع بالمتحف وضم المزيد من المقتنيات، عقب إبداء عدد من نجوم الفن وذويهم رغبتهم في التبرع بالمقتنيات والمخطوطات والصور والأسطوانات النادرة.

وعبر المخرج خالد جلال عن سعادته بافتتاح المتحف، مؤكداً أنه "حلمٌ يتحقق بعد أعوام طويلة"، مشيراً إلى أن الفضل يعود لرئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية الفنان ياسر صادق، الذي بذل جهداً كبيراً لإقناع أبناء الفنانين بالتبرع بمقتنيات ذويهم، ليكلل هذا الجهد بافتتاح هذا الصرح بما يحويه من مقتنيات متفردة تعود بنا لزمن من الإبداع. وأضاف أن "المتحف يعد خطوة مهمة للحفاظ على تاريخ أعظم أعلام ورموز الفن المصري، ووجه الشكر للعاملين بقطاع الفنون التشكيلية للتعاون في وضع سيناريو العرض المتحفي وترميم العديد من القطع".