البصرة / موفدو الصباح الرياضي 

ترتفع أسعار السكن في البصرة بشكل جنوني هذه الأيام ، تزامناً مع انطلاق بطولة خليجي 25 ، التي تستضيفها البصرة حتى التاسع عشر من الشهر الحالي ، ويصعب على المشجعين حالياً الراغبين بقضاء ليلة في البصرة لمتابعة مباراة لمنتخبنا الوطني من إيجاد حتى غرفة واحدة في الفنادق والشقق الفندقية ، بعد أن أكد أصحابها أن جميع الغرف قد تم حجزها  بالكامل منذ فترة لمشجعين عراقيين وأيضاً من الدول العربية والخليجية وحتى من دول أجنبية . 

 واستطلع ( موفدو الصباح )  آراء مسؤولي عدد من الفنادق للتعرف على أسعار الغرف من دون أن نفصح عن هويتنا أو طبيعة المهمة التي جئنا من أجلها ، مسؤول فندق المسافر يقول :" إن الفندق  يضم 30 غرفة جميعها محجوزة خلال أيام البطولة وبالذات في ليلتي الخامس والسادس من الشهر الحالي التي تصادف فيها مباراة افتتاح البطولة ومباراة منتخبنا أمام عمان  ، وطالب مسؤول الفندق  دون أن يفصح عن اسمه مبلغ كبير ( يعتقد أنه مبالغ به في ضل بورصة الأسعار في البصرة )  ، يصل إلى قرابة  340 دولاراً عن أجر قضاء ليلة في فندقه ذي الثلاثة نجوم ، إن توفرت غرفة بعد تأكيد ذلك عند الاتصال به بعد مباراة الافتتاح . 

زبائن فندق المسافر تنوّعوا مابين عراقيين وعرب وفي الأخص من البلدان الخليجية  ، وبهذا الخصوص يقول " مسؤول الفندق :" إن الكثير من الزبائن ومنذ وقت مبكر طلبوا من خلال الاتصال تليفونياً  حجز غرفة لهم في الفندق ، وكان كل يوم يمضي نحو افتتاح البطولة تزداد فيه الأسعار ، بحسب قانون " العرض والطلب " ، إذ نمنح الزبون الراغب بالسكن فترة لتسديد مبلغ الحجز أو " عربون " لحين حضوره ، بخلاف ذلك لن نكون ملزمين بتثبيت الحجز لأي شخص كان .

أسعار الغرف لم تكن تتجاوز مبلغ الـ 50 ألف دينار لقاء السكن في غرفة واحدة وسريري منام قبل انطلاق البطولة بأيام إلا أن هذا الارتفاع الجنوني له مايبرره ، إذ بين مسؤول فندق المسافر : قطاع السكن والفنادق في البصرة بشكل خاص تضرر كثيراً في الفترة الماضية ، بسبب ضعف الإقبال على السكن في الفنادق مع بقاء الأجور الضريبية التي تفرضها الدولة عالية من دون أن تنظر بعين الرأفة  لمصالح أهل المهنة ، وكثيراً ماناشدناهم بضرورة تقليل أو إعفائنا منها دون أن نجد آذاناً صاغية ، ولهذا والحديث لـ ( مسؤول الفندق ) ، أصحاب الفنادق يجدون في هذه المناسبة ( خليجي البصرة ) فرصة لتعويض ماخسروه في السابق رافضاً بشكل قاطع أن يكون ارتفاع الأسعار استغلالاً من قبل أصحاب الفنادق ،وأن مبلغ الأجر الذي نطلبه لقاء سكن ليلة واحدة لايعني شيئاً بالنسبة للمواطن الخليجي ، وأن دولة قطر هي الأخرى عندما استضافت نهائيات كاس العالم ارتفعت فيها أجور السكن في الفنادق .

 من جهته كان مسؤول ( فندق القلعة )  أكثر واقعية وانفتاحاً عند  استقباله للزبائن  والرد على أسئلتنا بكل شفافية ، إذ أكد هو الآخر خلو فندقه من أية غرفة خلال الخامس والسادس من هذا الشهر ، لكنه طلب الاتصال بالفندق بعد مباراة الافتتاح لربما هناك من يغادر لاسيما من أبناء المحافظات الأخرى ، وبين أن سعر المبيت لليلة الواحدة في الفندق 90 دولاراً لغرفة واحدة بسريرين .