نيويورك: وكالات
دعا المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جيون، المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف للحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ومضاعفة الجهود لفتح آفاق جديدة للسلام في العام الجديد.
وقال تشانغ جيون، في إفادة لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا، إن «الوضع الحالي في أوكرانيا حدث نتيجة لاختلال التوازن الأمني عميق الجذور في أوروبا»، مشيراً إلى أنه فقط عندما تتغلب الأطراف المعنية على الخلافات وتجلس على طاولة المفاوضات، يمكن إيجاد حل جوهري لإنهاء الصراع وإعادة بناء الهيكل الأمني الأوروبي.
وأضاف تشانغ أنه يتعين على المجتمع الدولي، وبشكل خاص الدول ذات التأثير الكبير في الوضع الحالي، تشجيع روسيا وأوكرانيا على المشاركة في الحوار والمساعدة في فتح الباب أمام الحل السياسي للأزمة.
وحذر المبعوث الصيني من أن «زيادة العقوبات أو توفير الأسلحة لن يؤديا إلا لزيادة صعوبة الوضع، بل قد يؤديا إلى مزيد من المواجهات وتفاقم الصراع، الأمر الذي يجب تجنبه مهما كلف الأمر».
وأضاف أنه يجب الترحيب بعملية وقف إطلاق النار من جانب روسيا والتي تبلغ مدتها 36 ساعة وتم إعلانها في عيد الميلاد الأرثوذكسي (الكريسماس)، معربا ًعن أمله في أن يكون هناك المزيد من مبادرات وقف إطلاق النار المماثلة في المستقبل، «من أجل تهيئة الظروف لوقف شامل لإطلاق النار».
في غضون ذلك، أعلن رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، أن أوكرانيا بدأت في تلقي أسلحة ثقيلة من الغرب.
وبحسب يرماك، فإن أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة ثقيلة ودبابات.
وقال يرماك على القناة الفرنسية «BFMTV”: “لا يمكنني الكشف عن كل التفاصيل، لكن يمكنني أن أخبركم أننا في الواقع بدأنا في تلقي مثل هذه الأسلحة من شركائنا الأوروبيين. أنا مقتنع بأن عمليات التسليم هذه ستستمر”.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا. وصرحت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو “تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
ميدانياً، قالت تقارير إعلامية أوكرانية إن أصوات انفجارات سمعت في العاصمة الأوكرانية كييف، ومنطقة ميكولايف أمس السبت.
وأكدت وسائل الإعلام أن الانفجارات سمعت أيضاً في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، وكذلك في الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة زابوروجيه.
