طهران: محمد صالح صدقيان 

نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام أمس بحق نائب وزير الدفاع الإيراني الأسبق علي رضا أكبري الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية. 

ووصف الجهاز القضائي الإيراني أكبري بأنه «أخطر عميل للمخابرات البريطانية MI6 في إيران” وأدين يتهم “الفساد في الأرض” و”العمل الواسع ضد أمن البلاد” وتلقِّيه مبالغ من الأجهزة البريطانية لقاء عمله في نقل معلومات مهمة للخارج. 

ويعتبر أكبري أكبر مسؤول إيراني تُوجّه له تهمة التجسس لصالح جهات أجنبية خلال السنوات الماضية. وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت في وقت سابق عن تفكيك 6 خلايا تعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” متورطة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران . 

وقالت المصادر الإيرانية إن أكبري تعاون مع مراكز أبحاث بريطانية عقب خروجه من إيران وقدم لهم معلومات جمعها من إيران تحت إشراف ضابط اتصال في المخابرات البريطانية؛ مشيرة إلی أن عمل أكبري مع المخابرات البريطانية تم خلال السنوات 2004 و2009 .

وكان أكبري قد أُحيل علی التقاعد عام 2002 وانخرط في مجال الأبحاث والتجارة قبل أن يهاجر إلی بريطانيا حيث عمل قبل تقاعده رئيساً لمركز البحوث في وزارة الدفاع ثم نائباً لوزير الدفاع وعمل في مستشارية الأمن القومي في فترة رئاسة علي لاريجاني وكذلك مع علي شمخاني في الوقت الذي لم يكن فيه بعيداً عن الفريق المفاوض النووي. 

ونقلت المصادر القضائية أن أكبري اعترف أمام القضاء الإيراني بتزويد جهاز المخابرات البريطاني بمعلومات عن العالم النووي فخري زادة الذي تم اغتياله في إيران العام الماضي في الوقت الذي كشف فيه عن نقل معلومات تتعلق بالقضايا الستراتيجية الإيرانية الداخلية والخارجية ومايتعلق بشأن القضايا الإقليمية والعسكرية والصاروخية والمفاوضات النووية. 

وقال إن لقاءاته كانت تتم في عواصم غربية كفيينا ولندن ومدريد وبعضها كانت تتم في دبي.