أنقرة تلوّح {مجدداً} بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا

قضايا عربية ودولية 2023/01/16
...

 دمشق: وكالات


بينما لوّحت أنقرة مجدداً بتنفيذ عملية عسكرية شمال سوريا، أعلنت الخارجية السورية أن اللقاء بين الرئيسين السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتمد على إزالة أسباب الخلاف، بينما تتوقع أوساط سياسية عقد لقاء مهم بين وزيري دفاع البلدين برعاية روسية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق، مساء أمس الأول السبت، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن "اللقاء بين الأسد وأردوغان يعتمد على إزالة أسباب الخلاف"، وأضاف موضحاً: "في كل تحركاتنا منذ عام 2011 حتى هذه اللحظة نسعى لإنهاء الإرهاب في سوريا الذي عكر علاقاتنا مع تركيا".

وأكد المقداد أنه "لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال في بلادنا"، في إشارة لعمليات عسكرية تشنها أنقرة شمالي سوريا تقول إنها تستهدف مسلحي حزب "العمال الكردستاني" الذي تصنفه تنظيماً إرهابياً.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان معلقاً على القضية نفسها: "سعداء بأن اتصالاتنا مع سوريا وتركيا أدت إلى ترجيح الحوار بين البلدين". 

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قال في وقت سابق: إن "اللقاءات مع تركيا لكي تكون مثمرة فإنها يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين دمشق وموسكو من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا".

بدوره، عبّر أردوغان عن تطلعه للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع قمة بعد قطيعة دامت 11 سنة تحت وقع تنامي الخطر الكردي لكن الأسد اشترط أي تقارب مع تركيا بإنهاء احتلالها لأراض سورية ووقف دعم الإرهاب.

في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "يني أكيت" نقلاً عن المستشار في الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن اللقاء المقبل بين وزيري الدفاع التركي والسوري قد يعقد في منتصف شباط المقبل، وفي 28 كانون الأول الماضي، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لقاء مع نظيره السوري علي محمود عباس بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في موسكو.

إلى ذلك، عادت السلطات التركية للحديث عن إمكانية شن عملية برية واسعة شمال سوريا للحد من خطر المسلحين الأكراد في حال تعرضت البلاد لمزيد من الهجمات برغم مشاركة أنقرة في مسار للتهدئة بالعمل على المصالحة مع الدولة السورية برعاية روسية وإيرانية.

وأكّد المستشار في الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن شنّ عملية عسكرية برية في سوريا "ممكن في أي وقت" في رسالة تهديد جديدة لقوات "حماية الشعب" الكردية، وأفاد قالن لصحافيين من عدة وسائل إعلام أجنبية: "نواصل دعم العملية السياسية" التي بدأت نهاية كانون الأول مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو، "لكن شنّ عملية برية يبقى ممكنًا في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة".