بغداد: الصباح الرياضي 

رأى صحفيان رياضيان أن خبرة لاعبي المنتخب الوطني في التمثيل الدولي والاحتراف الخارجي بالإضافة إلى مهاراتهم التقنية والخططية العالية ستحسم المواجهة المفصلية أمام منتخب قطر الشقيق، مؤكدين أن الاسباني كاساس يملك العديد من الأوراق الخططية ومفاتيح اللعب التي لديها القدرة على قلب مجريات اللقاء والتحكم بإيقاعه. 

وتحدث مدير تحرير موقع أزل سبورت الصحفي إكرام زين العابدين لـ "الصباح الرياضي " قائلا: إن " مباراة اليوم أمام قطر مهمة ومفصلية لأنها تنتهي بخروج المغلوب ونرى أن هناك أفضلية فنية واضحة للاعبينا ستظهر خلال مجريات المواجهة بحيث يمكن توظيف خبرتهم الدولية وتجاربهم السابقة لتحقيق الانتصار بالإضافة إلى قدرة الطاقم التدريبي بقيادة الإسباني كاساس في التعامل الإيجابي وتوظيف قدرات اللاعبين والفوز بأول لقب مع منتخب العراق".

وأضاف زين العابدين أن " على الطاقم التدريبي لمنتخبنا عدم انتظار المفاجآت من المنافس العنابي الذي يعد من المنتخبات الطموحة ويضم في صفوفه عددا من لاعبي الخبرة والشباب وبقيادة المدرب البرتغالي بينيرو ويتم إعداد الفريق للمستقبل " مبينا أن " كتيبة كاساس لديها مفاتيح لعب مبهرة يقف في مقدمتهم أمجد عطوان وأمير العماري مع ضرورة غلق المناطق الدفاعية وعدم ارتكاب الأخطاء وهنا تبرز مسؤولية مصطفى ناظم وعلي فائز وضرغام إسماعيل وآلاي فاضل، ومن خلفهم الحارس الأمين جلال حسن ".

وأشار إلى أن " بطولة كأس خليجي (25) بالبصرة نجحت إعلامياً وفنياً بالرغم من بعض الهفوات التنظيمية التي لم تؤثر في جمالية هذه النسخة التي أبهرت دول الخليج والعالم ونقلت صورة إيجابية عن الحياة الحقيقية، بخلاف الصور السلبية التي كانت تنقل سابقاً”.

وتابع كلامه قائلاً: "أتمنى من إعلامنا الرياضي أن لا يستنسخ الأفكار والبرامج الخليجية ويقدمها في فضائيات العراق مثل برنامج (المجلس من قناة الكاس) هذا البرنامج الناجح الذي بحث عن المواضيع الإنسانية التي دغدغت مشاعرنا بعيداً عن الرياضة، بل كنت أتمنى أن يبدع معدو البرامج وأن يقدموا صورا جميلة عن وجه العراق، وهي غائبة عن العالم منذ سنوات طويلة”.

ولفت إلى أن " تنظيم كاس خليجي (25) بمدينة البصرة جعل أيادي الإعمار والبناء تمتد إليها، وظهرت بشكل جميل، ونأمل أن تتواصل حملات الإعمار وأن لا تنتهي وتتوقف بانتهاء البطولة، لأن المدينة أصبحت قبلة للسياح العرب والأجانب وتستحق دعماً أكثر لتصبح من المدن المتميزة "، متمنيا أن " تحذو بقية المحافظات والمدن العراقية حذو البصرة وتبدأ حملات إعمار وبناء حقيقية لكي يشعر المواطن بقيمة بلده ويعود العراق من جديد لمكانته المتميزة بين الدول".

أما الزميل الصحفي فلاح الناصر مدير قسم الرياضة في الصباح الجديد فقد جدد ثقته بمنتخبنا بقوله: " سيلعب منتخبنا الوطني لقاء اليوم أمام قطر بمعنويات عالية وسط دعم رسمي وجماهيري كبير، علاوة على تصاعد الجانب الفني للمنتخب الذي يمنحنا الثقة في إمكان المضي نحو التتويج باللقب الخليجي لهذه النسخة وبرغم ذلك فإن الضغط سيكون حاضرا في المباراة، لأن الفوز باللقب هو المطلب الجماهيري في ضوء تهيئة الدعم من جميع جوانبه".   ونوه بأن " الإسباني كاساس لديه مشروع طويل المدى في قيادته لأسود الرافدين، لكن هذا لا يمنعه من العمل الجاد للتتويج ليكون باكورة رحلته هذا اللقب الذي يمثل الكثير في رمزيته للعراق بعد غياب طويل عن التتويج به إذ يعود آخر لقب للعام 1988 في السعودية أو في ضيافة البطولة التي كانت بغداد قد ضيفتها عام 1979".

وختم حديثه قائلا: " لقد شكلت البطولة حدثا تاريخيا بعد انقطاع دام أكثر من أربعة عقود، ولاحظنا التفاعل الكبير من الجميع سواء في بصرتنا الفيحاء وبقية محافظاتنا العزيزة أو من دول الخليج العربي الذين وجدوا الكرم والضيافة ويبقى أملنا الفوز بالكأس الخليجية الرابعة في مسيرتنا ضمن المشاركة وثقتنا بلاعبينا كبيرة في تقديم الأفضل فوق المستطيل الأخضر في مواجهة الشقيق القطري.