ترجمة: نافع الناجي

أعلنت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي خططاً لبناء شبكة إمداد الهيدروجين لخطوط الأنابيب في العاصمة، كموردٍ للطاقة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة تقديم محفزات ماليَّة تربو على (7500 دولار) للأسر التي تقبل الانتقال من العاصمة نحو الضواحي والأرياف.

قدمت كويكي العرض في اجتماع حول "الهيدروجين الأخضر" خلال قمة المناخ بمصر. ويعدُّ الهيدروجين الأخضر المشتق من مصادر الطاقة المتجددة ذا تأثيرٍ ضئيلٍ في البيئة، على عكس الوقود الأحفوري.

وخلال الاجتماع، تحدثت كويكي عن الهيدروجين الأخضر بوصفه ركيزة لتحقيق مجتمعٍ منزوع الكربون بمجرد تشغيل النظام في العاصمة اليابانية.

وقالت: "لدينا خططٌ لبناء نظام إمداد، بما في ذلك خطوط الأنابيب لاستقبال الهيدروجين الأخضر المتولد في جميع أنحاء العالم".

وتدعو الخطط إلى بناء خطوط أنابيب تربط ميناء كاواساكي في محافظة كيناغاوا المجاورة، بمنطقة الواجهة البحرية في العاصمة لتزويد سكان طوكيو بالهيدروجين المنقول إلى الميناء من الخارج.

ويدرس مسؤولو طوكيو الآن تكاليف البحث للخطة في ميزانيتها المالية للعام 2023 كخطوة أولية في المشروع.

وخلال  دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية في طوكيو التي أقيمت في العام 2021، قامت حكومة العاصمة بتشغيل محطة هيدروجين في قرية الرياضيين في منطقة هارومي في تشو وارد في منطقة الواجهة البحرية. حيث عملت حافلات نقل الرياضيين على الهيدروجين الذي يتم توفيره من المحطة. وفي تموز وضعت حكومة العاصمة خط أنابيب تحت طريقٍ عام في العاصمة لتزويد المناطق المجاورة بالهيدروجين.

وقال مسؤول كبير في حكومة العاصمة، تعليقاً على إعلان كويكي "لقد كان إعلانا في مؤتمر COP حيث اجتمع قادة العالم، أن طوكيو وهي مدينة ضخمة تستهلك الطاقة، ستبدأ في التصرّف بجدية (بشأن طاقة الهيدروجين)".

وخلال إجتماع قمة المناخ، أشارت كويكي أيضاً إلى السياسة الجديدة للعاصمة لمطالبة شركات بناء المنازل الكبيرة بتجهيز المنازل المبنية حديثاً بألواح شمسية اعتباراً من السنة المالية 2025.

وقالت "سنقدم مشروع قانون لمراجعة لائحة لتشريع الشروط إلى مجلس العاصمة الشهر المقبل". مضيفة "ستكون طوكيو أول مثال في اليابان يقدم مثل هذا النظام".

وقال مسؤولون في حكومة العاصمة إن كويكي كانت أول حاكم لطوكيو يحضر مؤتمراً دولياً للمناخ وخفض الإنبعاثات الضارة.

وقال منظمو COP27 لحكومة طوكيو إنهم يريدون حضور كويكي الاجتماع، لأنها على دراية بالسياسات البيئية بسبب خبرتها في العمل كوزيرة سابقة للبيئة.

الى ذلك وكجزء من حملة رسمية لبث الحياة في البلدات والقرى النائية، تنوي الحكومة اليابانية تقديم مليون ين ياباني (7500 دولار أميركي تقريبا) لكل طفل في الأسر التي تقبل الانتقال من العاصمة طوكيو. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام اليابانية سيتم تقديم الحافز في شهر نيسان المقبل. صانعو السياسة في هذا البلد، يعتقدون أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لخفض الكثافة السكانية في طوكيو، وتشجيع المواطنين على بدء حياة جديدة في البلدات والقرى النائية. وأوردت وكالة "كيودو" للأنباء، نقلا عن مسؤولين، ان الاهالي كي يحصلوا على الإعانات، يتعين عليهم "الانتقال خارج منطقة طوكيو الكبرى، بالرغم من أن البعض قد يحصل على المال إذا انتقل إلى المناطق الجبلية التي تقع داخل حدود المدينة". وتتضمن شروط الخطة، أنه يتوجب على الأهالي المنتقلين أن يعيشوا في الأماكن الجديدة لمدة خمس سنوات متواصلة، وأن يخططوا لفتح مشاريع جديدة، وسيتعين عليهم إعادة المبلغ الذي حصلوا عليه في حال غادروا المكان قبل مضي الفترة المذكورة.