بغداد: منى محسن
أواخر الأشياء لا تعني نهايات مشوارهم، بل هي محاولة منا لنتابع خطواتهم ونسبر أغوارهم لمعرفة آخر أخبارهم وهم يواصلون تألقهم في رسم معالم لوحاتهم الإبداعية في مختلف تخصصاتهم ليصنعوا لنا ولجمهورهم ومحبيهم نقطة ضوء يشار لها بالبنان، ليُسهموا معاً في صناعة الجمال الذي نبحث عنه جميعاً عبر مجموعة من الأسئلة التي تمنح للصورة معنى. ضيفنا اليوم نجم لامع ومهم باختصاصه، هو الفنان القدير فؤاد ذنون مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية.
* آخر المدارس الاستعراضية التي أثرت بك؟
- المدارس التي تأثرتُ بها كثيرة، وتعلّمتُ من كل هذه المدارس والخبراء الروس من أذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا في مجال الباليه، وهذا أفادني كثيراً بدليل تصميمي لوحات من التراث والفولكلور والباليه والاستعراض وتعبير الجسد بكل مسمياته، ونجحتُ بأعمالي التي صممتُها وبشهادة ومتابعة الجمهور والفنانين والإعلاميين والمعنيين والحمدلله.
* آخر ما بقيّ عالقاً بذاكرتك عن أول رحلة قامت بها الفرقة عام 1971؟
- أول مشاركة كانت في مهرجان فارنا في بلغاريا من كل دول العالم، وحصلنا على اعتراف من اللجنة العليا بالعالم، واعتراف بنا كفرقة عالمية تمثل التراث والفولكلور العراقي بشهادة اعتراف، وفرحنا كثيراً للفرقة وللعراق بهذا الاعتراف.
* آخر ما تعانيه الفرقة اليوم من مشكلات واحتياجات؟
- الاحتياجات كثيرة، من دعم مادي وارتقاء برواتبهم، كون رواتبهم لا تتناسب مع جهدهم وتضحيتهم، ونحتاج إلى تعيينات بعقود جديدة من كلا الجنسين للارتقاء بالفرقة والمحافظة على استمراريتها وديمومتها، وزج دماء جديدة والمشاركة بالمهرجانات الدولية والعربية، ونقل رسالة العراق التاريخية والتراثية من خلال لوحاتنا الجميلة، وتلاقح الثقافات مع دول العالم أجمع.
* آخر لوحة قُمتَ بتصميمها؟
- آخر لوحة صَمّمتُها هي أُم العباية "لعبة المصرع"، وهي جزء من الألعاب الشعبية العراقية، ولوحة "كُلنا العراق" للجسمي.
* آخر أسبوع ثقافي شاركت به الفرقة؟
- كانت لنا مشاركة في الأسبوع الثقافي العراقي في تونس، في مدينة صفاقس، وقدَّمنا لوحاتنا التراثية من كل مناطق العراق، وأيضاً قدَّمنا أوبريت "بغداد والشعراء والصور"، ونالت عروضنا استحسان الجمهور التونسي والدبلوماسيين من أكثر دول العالم.
* آخر مهرجان شاركتم به؟
- مهرجان "رانيا العالمي للتعايش السلمي بين الشعوب" في السليمانية.
* آخر تكريم حصلتم عليه؟
- آخر تكريم كان من مهرجان عيون للثقافة والفنون في المسرح الوطني على مجمل أعمالي.
* آخر اللوحات الوطنية التي قدَّمتها الفرقة؟
- آخر لوحة وطنية قدَّمتها في المسرح الوطني، في مهرجان عيون للثقافة والفنون، وهي لوحة "كُلنا العراق" لحسين الجسمي، ونالت إعجاب كل الجمهور والضيوف العرب، وكلّهم رقصوا معها، وهي موجودة على موقعي وعلى اليوتيوب.
* آخر رسالة تودُّ توجيهها للقائمين على الفن العراقي؟
- رسالتي هي الاهتمام بفرقة العراق، الفرقة الوطنية للفنون الشعبية العراقية، كونها صاحبة رسالة إنسانية ووطنية تمثّلُ كل العراقيين بقومياتهم وألوانهم، ودعمها من كل النواحي.
* آخر مشاريعكم ومشاركاتكم الفنية؟
- عرض للجمهور العراقي في المسرح الوطني، وسيتم تقديم لوحاتنا وموسيقانا وأزيائنا وأغانينا؛ ومن المؤمّل إقامة مهرجان عراقي للفرق من كل القوميات والأقليات والمحافظات في بغداد للتعايش السلمي والثقافي بين الشعب العراقي من الجنوب، وشمال العراق من كردستاننا الحبيب.
* آخر ما تودُّ قوله لجمهوركم ومحبيكم؟
- أقول للجمهور، إن شاء الله نقدِّم لكم الكثير من عروضنا التراثية والفولكلورية التي ستُسعِدكم، محبتي لكم وتقديري.