أنسجة الدماغ تساعد في درء الأمراض

علوم وتكنلوجيا 2023/01/19
...

  نيويورك: وكالات

اكتشف عدد من العلماء طبقة من الأنسجة في الدماغ لم يعرفوها سابقاً، تعمل كما لو أنها حاجز وقاية وكمنصة تستخدمها الخلايا المناعية للدماغ، بحثاً عن كل إصابة والتهاب في هذه المنطقة من الجسم.

البحث، الذي نشر في مجلة "ساينس" Science، درس طبيعة وقدرة أغشية تغلف الدماغ وتبقيه مغموراً في السائل الدماغي الشوكي (اختصاراً "سي أس أف"CSF )، علماً أنه سائل في الجسم عديم اللون يحيط بالدماغ والحبل الشوكي، يمتص ويخفف حدة أية ضربة أو إصابة مفاجئة يتعرضان لها. حتى الآن، كشفت البحوث عن وجود ثلاث طبقات من الأغشية تعرف مجتمعة باسم "السحايا" وظيفتها توفير الحماية للدماغ والحبل الشوكي، وهي "الأم الجافية"، و"الأم العنكبوتية"، و"الأم الحنون".

لكن العلماء في الدراسة الجديدة، وبعضهم من المركز الطبي التابع لـ"جامعة روتشستر" في الولايات المتحدة، قسموا المساحة الموجودة أسفل الطبقة "العنكبوتية".

تنقسم تلك المساحة التي تتمركز أسفل الطبقة "العنكبوتية" إلى حجرتين بواسطة الطبقة المكتشفة حديثاً وتسمى "غشاء تحت العنكبوتية أشبه بالغشاء اللمفاوي" (اختصاراً "سليم" SLYM).

يقول الباحثون إن "غشاء تحت العنكبوتية أشبه بالغشاء اللمفاوي" نوع من الأغشية يسمى "الظهارة المتوسطة"mesothelium ، ومعروف أنه يشكل طبقة البطانة في أعضاء أخرى من الجسم، من بينها الرئتان والقلب.

تتميز هذه الطبقة ببالغ الرقة والرهافة، وتتكون في سماكتها من خلية واحدة أو بضع خلايا، وفق الدراسة، وقد أظهر هذا النوع من الأغشية، في دراسات سابقة، أنه يحيط بالأعضاء ويحميها ويأوي الخلايا المناعية. ويعتقد الباحثون أن من شأن هذه الطبقة أن تؤدي دوراً مهماً أيضاً لدفاعات الدماغ، وربما تؤثر في إيصال الأدوية إلى 

الدماغ.