صنعاء: وكالات
أفادت وسائل إعلام بأنَّ السعوديَّة وجماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، استأنفتا محادثات سرية، أملاً في استمرار وقف إطلاق النار ووضع مسار تفاوضي لإنهاء الحرب في اليمن.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، أنه "يبدو أنَّ جميع الأطراف تبحث عن حل بعد ثماني سنوات من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص، ومزقت أوصال اليمن ودفعت أفقر دولة في العالم العربي إلى الانهيار، وباتت على شفا المجاعة في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
وأشارت الوكالة أنَّ "السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع أنصار الله في أيلول الماضي، عندما اتضح أنَّ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لن يتم تجديدها، وتقوم عمان بدور الوساطة بين الجانبين".
وأضافت أنَّ "هذه المحادثات تأتي وسط أطول فترة توقف للقتال في اليمن أكثر من تسعة أشهر"، مؤكدة أنه "لا وجود لوقف رسمي لإطلاق النار منذ انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في تشرين الأول الماضي، ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول في الأمم المتحدة، قوله: "إنها فرصة لإنهاء الحرب، إذا تفاوضوا بحسن نية وضمت المحادثات أطرافاً يمنية أخرى".
من جانبها أعربت جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية، عن أملها في حدوث انفراجة حقيقية في ملف الأسرى بالأسابيع المقبلة، جاء ذلك في تصريح أدلى به عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة، أورده موقع "26 سبتمبر"، التابع للحوثيين.
وقال المرتضى: إنه "عقد يوم أمس الأول الثلاثاء في صنعاء، لقاء مع نائب المبعوث الأممي معين شريم، ناقشا فيه سبل تحريك ملف الأسرى، والعمل على الدفع نحو تنفيذ الاتفاق الأخير"، وأضاف "نأمل أن تشهد الأسابيع المقبلة انفراجة حقيقية في هذا الملف الإنساني".
وغادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ونائبه معين شريم، صنعاء، بعد زيارة استمرت يومين، عقد خلالها مباحثات مع قيادة الحوثيين حول تطورات أزمة اليمن.
وأواخر آذار الماضي، وقع الحوثيون مع الحكومة اليمنية اتفاقاً برعاية أممية لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، لكن عملية إطلاقهم تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها، وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوفر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.