لبنان يفقد التصويت في الأمم المتحدة

قضايا عربية ودولية 2023/01/21
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 


تطورات دراميَّة متسارعة من العيار المعقد بات ينوء بها المشهد اللبناني المتورم بأزمات سياسيَّة واقتصادية طاحنة، فالأمم المتحدة أعلنت أنَّ "لبنان فقد حقَّ التصويت لعدم سداد مستحقاته لميزانية تشغيل الأمم المتحدة"، والدولار صعق السوق اللبنانية بقفزة مجنونة 

وغير مسبوقة.

وشهدت بيروت زحامات جرَّاء نزول المحتجين الناقمين على تدهور الأحوال المعيشية والانهيار في العملة الوطنية بعد تجاوز الدولار حاجز 50 ألف ليرة، أمام تمثال المغترب اللبناني ومرفأ بيروت وعند تقاطع الرينغ، ما لبثت أن أصبحت سالكة منذ صباح يوم أمس، وكان المحتجون قد أقدموا على قطع الشوارع بمستوعبات القمامة والدواليب عند ساحة الشهداء كما قطع الاوتوستراد الساحلي في منطقتي الدورة والمرفأ وتصاعدت الدعوات للنزول إلى الشارع، بينما لاحظت "الصباح" تحليقاً لمروحيات الجيش في العاصمة اللبنانية صباح أمس الجمعة وحتى ساعة كتابة التقرير.

صدمة دبلوماسية سجلتها أزمة تعليق الأمم المتحدة هي الأخرى، لحقِّ لبنان في التصويت، إذ ذكرت الأمم المتحدة أمس الجمعة أنَّ "لبنان وجنوب السودان وفنزويلا فقدت حقوق التصويت في الجمعية العامة لعدم سداد مستحقاتها لميزانية تشغيل الأمم المتحدة". 

في الأثناء، أعلن رئيس المجلس التنفيذي لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام أنَّ "المجلس اعتباراً من (أمس الجمعة) سيكون مفتوحاً للتشاور بشكل مفتوح في ملف الانتخابات الرئاسية"، معتبرا أنَّ "واجباتي لأنني منتخب من شعب حمّلني المسؤولية، أن أبحث عن مساحة مشتركة بين الجميع"، وأكد في تصريحات تلفازية، "إنني رافض أن أكون مرشح فريق، أنا مقتنع بأنَّ انتخاب الرئيس يحتاج إلى 86 شخصاً للنصاب".

في غضون ذلك نفت وزارة الاقتصاد في بيان لها أمس الجمعة حصول أزمة خبز ستطرق أبواب اللبنانيين وجاء في البيان: "تنفي وزارة الاقتصاد والتجارة الأخبار المضللة والأكاذيب المتناقلة في وسائل الإعلام والتي تهوّل على اللبنانيين بأنَّ أزمة خبز تنتظرهم في المدى القريب. إنَّ من يسوّق لهذه الأخبار إنما يفتعل أزمة لا وجود لها، مستهدفاً المواطن بلقمة عيشه".