ترجمة: أحمد الموسوي
اختارَ حزب العمال في نيوزيلندا رئيس وزراء جديد للبلاد بعد الاستقالة المفاجئة لجاسيندا أرديرن يوم الخميس الماضي، وتم ترشيح كريس هيبكنز (وزير التعليم في الحكومة الحالية) من دون منافس من قبل المؤتمر الحزبي أمس السبت، بعد الجهود التي بذلها كبار أعضاء البرلمان لتحقيق توافق وتأمين انتقال سلس في أعقاب استقالة أرديرن. ومن المقرر أن يصادق المؤتمر الحزبي رسميا على اختياره اليوم الأحد.
وذكر هيبكنز أمس السبت أن تولي رئاسة الوزراء سيكون "أكبر مسؤولية وأكبر امتياز في حياتي." موضحاً أن "ثقل هذه المسؤولية يتمثل بأزمات حقيقية تعاني منها البلاد حالياً".
سيواجه هيبكنز، وهو عضو برلماني متمرس لديه تجربة كبيرة في النقاشات السياسية ومعرفة واسعة بآليات عمل الحكومة، التحدي الأكبر في حياته السياسية يتمثل بإقناع النيوزيلنديين بمنح حزب العمال فترة ولاية أخرى في الحكومة، من دون مساعدة من نجم الحزب رئيسة الحكومة السابقة ارديرن.
أشاد هيبكينز بسلفه، قائلاً: إنها كانت "رئيسة وزراء رائعة" قدمت "قيادة هادئة ومستقرة ومطمئنة، وآمل أن أستمر في القيام بها".
كما تحدث عن بعض التحديات التي واجهتها ارديرن بما في ذلك التهديدات وسوء المعاملة، تحديداً في ما يتعلق بوباء كوفيد. مبيناً: "كان هناك تصعيد لاذع، وأريد أن أعترف بأن بعض السياسيين هاجموا رئيسة الوزراء السابقة بصورة حادة أكثر من غيرهم"،
وذكر هيبكينز أن "رئيسة وزرائنا الحالية جاسيندا أرديرن كانت دوماً الطرف المتلقي لبعض السلوكيات غير المقبولة وغير المحتملة على الإطلاق".
في جميع أنحاء نيوزيلندا، سيُعرف هيبكينز البالغ من العمر 44 عاماً على أنه الوجه والمنفذ الأساسي لستراتيجية القضاء واحتواء وباء كورونا، وهو الدور الذي جعله يصعد إلى الواجهة بجانب رئيسة الوزراء أرديرن.
هذه التجربة السياسية، قد تساعده وتعوقه: فقد أعطته ملفا شخصيا مهما وجعلت اسمه مألوفا، ولكنها أيضا تمنحه ارتباطات فورية بفصل سياسي يأمل العديد من النيوزيلنديين الآن وضعه خلفهم. وفي حين أن ملفه الشخصي أقل من ملف نظيرته السابقة، فقد حظي النائب بأوقات عديدة من الانتشار الدولي.
لم يتم البت بعد في مسألة نائب هيبكينز الذي سيتم التصويت عليه اليوم الأحد. كما لم يعلق هيبكينز على ما إذا كان سيختار امرأة للخدمة إلى جانبه، باستثناء القول: "لأول مرة في تاريخ نيوزيلندا، لدينا برلمان متوازن بين الجنسين. ستشغل النساء مناصب عليا في برلماننا. هذا جيد، هذا رائع، ويجب أن نفخر بهذه الدولة ".
هيبكينز سياسي محترف شغل مناصب رئيسية منذ عام 2008، ويمثل هيبكينز الخيار الأكثر أمانا لحزب العمال. من بين المرشحين الذين تم بحثهم لمنصب رئيس الحكومة، فهو الأقدر على الانخراط فوراً في أعمال الحكومة وتنفيذ الأجندة التشريعية للحكومة حتى الانتخابات المقبلة.
وبالإضافة إلى تسلمه حقيبة التعليم الوزارية، كان رئيساً للبرلمان، ووزير الخدمة العامة، وهي أدوار سياسية مهمة توفر معرفة وثيقة بالعملية السياسية.
في حديث سابق له، مع صحيفة الغارديان خلال العام 2021، قال: إن إحدى نقاط قوته السياسية كانت "فهم كيفية عمل آلية الحكومة، وهو شيء قمت بتطويره على مدار 20 عاماً تقريباً".
صحيفة الغارديان