بغداد : الصباح
بحضور الرئاسات والنخب السياسية، أقام تيار الحكمة الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم حفلا تأبينيا رسميا بمناسبة ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الحكيم.
وقال رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمته خلال الحفل: نستعيد بألم ذكرى استشهاد سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم بجريمة إرهابية جبانة، وذلك في ظرف كان العراق فيه بحاجة ماسة إلى الخصال الكريمة التي كان يتمتع بها الشهيد العظيم".
وأضاف: "إن سماحة السيد، اختتم بهذه الشهادة رحلةً طويلة من النضال والجهاد من أجل العراق ومن أجل الشعب العراقي، لكنه ظل حياً بيننا من خلال ما خلّفه من تراث وطني ونضالي وجهادي ومن الحكمة التي عرفناها فيه دائماً".
بدوره، استذكر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، "الشهادة، لكنْ بطعم النصر الذي تحققَ على الإرهاب، واستذكر الدماء الزّكية، لكنْ بطعم الأمن والاستقرار الذي أغدقتهُ تلك التضحيات".
وقال السوداني: "نشارف اليوم على الانتهاء من مشروع قانون الموازنة، وهو مختلف عن السنوات السابقة، وهي المرةُ الأولى أنْ يتمحور قانون الموازنةِ حول البرنامج الحكومي".
وأضاف "اتخذنا جملة من القرارات الجريئة لدعم الدينار العراقي واستقراره، ونحذر من يحاول استغلال الأزمة واللعب على احتياجات الناسِ".
بينما قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إن "تضحية السيد محمد باقر الحكيم مثلت علامةً فارقة في تاريخ العراق ونظامِه الديمقراطي"، مشيراً إلى أن "أنهارَ الدماء التي قدمها شهداءُ العراق والتضحياتِ تمثل مسؤوليةً تتطلب استحقاقاتٍ والتزاماتٍ".
وأضاف أن "الذين قدَّموا حياتَهم لهذا الوطن كانوا يأملون عراقاً قوياً مقتدراً يسير في ركب الازدهار والتطور"، لافتاً إلى أن "مجلس النواب حقق مقداراً مهماً من الإنجاز التشريعي المتعلق بالحقوق الواجبةِ للشهداء وعوائلِهم.
وفي السياق، قال رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان: إن أي مناسبة تقترن باسم الشهداء لها وقع خاص عند أبناء العراق، مشيرا إلى أن "دماء الشهداء ستبقى تروي شجرة العراق الذي سيبقى شامخا.
ودعا رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، في كلمته، إلى التفكير بإعادة النظر في بعض المواد الدستورية، لاسيما أن بلدنا يعاني من بعض المشاكل البنيوية بين فواعله السياسية، التي أصبحت مدخلا للخلاف والتناحر".
وأشار إلى أن "اللجوء المستمر إلى تفسير بعض المواد الدستورية مع كل دورة انتخابية ومرحلة سياسية.. أوجد التزاما آخر يضاف إلى الالتزام بعلوية الدستور.. وهو من الأمور التي تسبب إضعاف الثقة والمصداقية بين الفرقاء والشركاء على حد سواء، فما زلنا نفتقر إلى نظام انتخابي عادل وموحد.. غير خاضع لأمزجة الرياح السياسية وتقلباتها".
وجدد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، دعمه لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تنفيذ بنود الحكومة، مشيرا إلى أن بغداد ستكون أقوى إذا حصل العراقيون على جميع حقوقهم.
وقال بارزاني، إن "ذكرى استشهاد السيد الحكيم نستعيد من خلالها ذكرى أيام النضال المشترك ضد الدكتاتورية"، معربا عن أمله في "تنفيذ بنود اتفاقية تشكيل الحكومة"، لافتاً إلى أن "الوقت مناسب لحل جميع المشاكل وإعادة دور العراق في المنطقة".