بغداد: الصباح
عد وزير الخارجية فؤاد حسين، أمس السبت، أن الوضع الأمني في العراق جيد وخلايا داعش الإرهابية لا تشكل خطراً، في حين لفت إلى أن الحكومة وضعت على طاولة الحوار التحدي الأمني المشترك بين بغداد وطهران وأنقرة، بشأن الجماعات الإرهابية وكيفية إنهاء تواجدها.
وذكر بيان للوزارة، أن "حسين، التقى نظيره النمساوي الكساندر شالنبيرغ، على هامش أعمال منتدى دافوس، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مناقشة ملف اللاجئين العراقيين في دول الاتحاد الأوروبي".
وأشار حسين، بحسب البيان، إلى أن "العراق سيبحث موضوع الهجرة على مستوى الاتحاد الأوروبي خلال الزيارة القادمة التي سيقوم بها إلى بروكسل".
وأعرب عن "شكره إلى الوزير النمساوي بمناسبة إعادة فتح سفارة النمسا في بغداد"، مقدماً دعوة رسمية لنظيره شالنبيرغ لـ"زيارة بغداد بصحبة رجال أعمال ومستثمرين لإجراء حوارات مع نظرائهم العراقيين".
ولفت حسين، إلى "وجود قوة مالية في العراق نتيجة لارتفاع أسعار النفط عالميا"، مؤكداً أن "الوضع الأمني في العراق جيد على الرغم من وجود بعض الخلايا لعصابات داعش الإرهابية لكنها لا تشكل خطرا، مع الأخذ بنظر الاعتبار تواجدهم في المخيمات داخل الأراضي السورية".
من جانبه، أوضح شالنبيرغ، أن "بلاده التي تعد صغيرة نسبياً تعاني من أزمة اللاجئين الذين تزايدت أعدادهم خلال الماضي، إضافةً إلى الأعداد الكبيرة من اللاجئين الأوكرانيين".
وأضاف أن "بلاده تتوقع ازدياد أعداد اللاجئين خلال العام الجاري"، مشيراً إلى "رغبة بلاده بإبرام اتفاقية بهذا الخصوص مع العراق".
وخلال مشاركته في حلقة نقاشية تحت عنوان (الشرق الأوسط، نقطة التقاء أو أرض معركة)، بحضور كل من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزيرة الدفاع الهولندية كايسى أولنكرين، ووزير المالية الأردني محمد العسيس، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس كروندبيرك، قال حسين: إن "العراق منذ العام 2003، انتهج سبيل الديمقراطية للتعامل مع الوضع الداخلي للبلد، والربط بين السياسة الداخلية والإقليمية بمواجهة توترات المنطقة"، مشيراً إلى أن "مكانة العراق الحالية تعد نوعيةً، لما يمتلكه من علاقات جيدة مع العديد من دول العالم، مستثمرًا هذه العلاقات للعب دور مهم وأساسي، لافتاً إلى نقاط التحول في السياسة الخارجية، إذ كان نتاجها (مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة)، بنسختَيه الأولى في بغداد والثانية في عمان".