كاليفورنيا: وكالات
حذر علماء الفلك من أنَّ النجوم تختفي من سماء الليل أمام أعيننا، لأنه في كل عام، تصبح السماء أكثر سطوعا بنسبة 10 %، وفقا لدراسة جديدة كبرى. وهذا يعني أنَّ عدداً كبيراً من النجوم التي كانت مرئية في يومٍ من الأيام مخفيَّة الآن عن علماء الفلك والجمهور.
وحذرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Science، من أن المواقع التي تحتوي على 250 نجماً مرئياً في الوقت الحالي، على سبيل المثال، سيكون بها 100 نجم مرئي فقط في غضون 18 عاماً.
والتلوث الضوئي الذي يحجب تلك النجوم ينمو بسرعة أكبر بكثير مما ندرك، على الرغم من محاولات الحد منه. ويمكن أنْ تكون لها نتائج جذريَّة، ليس فقط في ما يتعلق برؤية السماء ليلاً ولكنْ بالنسبة للبيئة، مع التأثير على النظم البيولوجيَّة للحيوانات والبشر، وأكثر من ذلك.
وهذه هي النتائج التي توصلت إليها الدراسة الجديدة الكبرى حللت أكثر من 50 ألف ملاحظة من قبل علماء مواطنين حول العالم، والتي تم التقاطها بين عامي 2011 و2022. وكانت تهدف إلى الفهم الكامل لمقياس مشكلة "الوهج السماوي"، أو ضوء الليل المنتشر (السماء التي يسببها التلوث من صنع الإنسان).
يشار إلى أنَّ هذه ليست الدراسة الأولى التي تكشف عن تأثير التلوث الضوئي على قدرتنا على رؤية سماء الليل. ففي عام 2016، وجد العلماء أن مجرة درب التبانة لم تعد مرئية لثلث البشرية.