مدريد: وكالات
كشفت وسائل إعلام إسبانية، أمس السبت، عن أن نظام كييف يطالب بالحصول على 24 مقاتلة حربية من الدول الغربية، وذلك كجزء من المرحلة الأولى من شحنات الأسلحة الجديدة.
وذكرت صحيفة «El País” الإسبانية نقلاً عن الممثل الرسمي لقيادة القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، أن كتيبتين من الطائرات، 12 مقاتلة لكل منهما، ستكون حزمة جديدة من المساعدة العسكرية التي ينتظر الجيش الأوكراني الحصول عليها من حلفائه الدوليين. وبحسب الصحيفة، سوف يتم إعطاء الأفضلية الرئيسية للطائرات الأميركية “إف- 16”، لكن هناك دراسة لتسليم عدد من طائرات “رافال” الفرنسية و”غريبنز” السويدية.
وفقاً للجيش الأوكراني، في حال تم استلام المعدات المطلوبة، فلن تتمكن القوات المسلحة الأوكرانية قريباً من استخدام هذه الطائرات، حيث سيستغرق تدريب الطيارين ستة أشهر على الأقل. وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى تزويد بلاده بالطائرات، وذلك بعد إعلان دول غربية عن نيتها تزويد أوكرانيا بالدبابات. من جهته، قال الخبير سكوت ريتر، ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد،: إن دبابات أبرامز الأميركية لن تصل إلى ساحة المعركة في أوكرانيا، لأن النزاع سينتهي عندما تصبح هذه الدبابات جاهزة للشحن.
وأضاف سكوت ريتر، الذي عمل سابقاً كمفتش في بعثة الأمم المتحدة للتخلص من أسلحة الدمار الشامل: “يمكنني أن أراهن على أن دبابات أبرامز لن تظهر أبداً في ساحة المعركة في أوكرانيا.
ولفت الخبير الأميركي الانتباه إلى كلام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي قال إن الوقت سيفوت إذا لم تصل دبابات أبرامز مع حلول آب.
وتابع الخبير القول: “هذا يعني أن العالم بأسره يعرف، وكذلك كل سكان أوكرانيا مع زيلينسكي، يعرفون حق المعرفة أن هذه الحرب ستنتهي بحلول آب بالذات إذا لم يتلقوا كمية غير محدودة من الأسلحة”.
وأكد ريتر أن واشنطن وبوعدها تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز، ضلّلت ليس فقط كييف بل وبرلين لكي تدفعها إلى الموافقة على إرسال دبابات ليوبارد.
وقال: “الولايات المتحدة فعلت ذلك: لقد ضللوا الألمان وكذبوا على الأوكرانيين من أجل ضمان إرسال دبابات ليوبارد إلى كييف”.
في وقت سابق، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، : إن تسليم دبابات أبرامز إلى أوكرانيا سيستغرق “شهوراً كثيرة”. وكانت ألمانيا أعلنت عزمها تزويد أوكرانيا بـ 14 دبابة من طراز “ليوبارد - 2”، والسماح لدول أخرى بتزويد كييف بدبابات من نفس الطراز، من ترساناتها الخاصة.
في غضون ذلك، أظهرت نتائج استطلاع، أن 52 في المائة من الإيطاليين، يعارضون إمداد أوكرانيا بأسلحة غربية.
ونشرت صحيفة la Stampa الإيطالية، دراسة بحثية أجراها معهد Euromedia، تفيد بارتفاع نسبة المعارضين للدعم الغربي لأوكرانيا منذ منتصف شهر ديسمبر 2022.
وفقاً لآخر البيانات الصادرة في 24 كانون الثاني، فإن 68.5 في بالمئة من المستطلعين يعارضون تورّط الناتو في الأزمة الأوكرانية.
في حين صوت 33.9في بالمئة لصالح إمداد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد - 2” الألمانية، بينما أعرب 58 في المائة عن رفضهم للدعم العسكري لأوكرانيا.
كما أشار بحث أجرته قناة Rai1 التلفزيونية، إلى أن 78.2 بالمئة من الإيطاليين، يرون أن الصراع في أوكرانيا بعيد عنهم، وأنه لا علاقة لهم بالأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، صوت 55 بالمئة من الإيطاليين، ضد قرار الحكومة رفع الميزانية الدفاعية 2 بالمئة من الناتج المحلي لإيطاليا، ليبلغ المستوى الذي حدده
حلف الناتو سابقا.