الحلبوسي يشدد على ضرورة تفعيل مخرجات مؤتمر المانحين في الكويت

الثانية والثالثة 2019/04/08
...

بغداد / الصباح
 
شدد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، على ضرورة تفعيل مخرجات مؤتمر المانحين في الكويت الذي عقد في شباط 2018، والعمل على تحويلها إلى مشاريع على أرض الواقع، مؤكداً أهمية توحيد المواقف إزاء التحديات التي تواجه المنطقة، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، في حين لفت إلى أن العراق شعبا ودولة قد نجح في تفكيك الكثير من أزماته الأمنية والسياسية والاقتصادية اعتمادا على منهج الحوار بين جميع مكوناته.
وأفادت بيانات للدائرة الإعلامية للبرلمان، تلقتها "الصباح"، بأن الحلبوسي ناقش، خلال لقائه نظيره الأردني عاطف الطراونة، على هامش أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، "تعزيز التعاون المشترك في المجال الاقتصادي والأمني، وتنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والحد من الفكر المتطرف، وكذلك تفعيل جهود الدبلوماسية البرلمانية".وأكد اللقاء "ضرورة توحيد المواقف إزاء التحديات التي تواجه المنطقة، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والإيمان بدولة فلسطينية كاملة ومستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك رفض جميع الإجراءات المتعلقة بالاعتراف بالسيادة المزعومة للكيان الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية المحتلة، والتأكيد على أنها أرض عربية سورية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وما حصل هو إجراء يتعارض مع القانون الدولي".
وأضاف البيان أن الحلبوسي دعا نظيره إلى المشاركة في المؤتمر البرلماني لدول جوار العراق، الذي سيعقد في العاصمة بغداد في العشرين من الشهر الجاري، والمعني بدعم استقرار العراق، مبيناً أن "رئيس مجلس النواب الأردني أكد حضوره للمؤتمر في التاريخ المحدد".
كما التقى رئيس مجلس النواب برفقة وفد نيابي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم. 
وجرت خلال اللقاء "مناقشة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، وكذلك تنسيق المواقف العربية بالمحافل الدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها القضية الفلسطينية والوضع في الجولان السوري المحتل، وكذلك تمت مناقشة مساهمة المجتمع الدولي بإعادة الإعمار والاستقرار".
وأشاد الحلبوسي بـ"اهتمام الكويت بإعمار العراق ومدنه المحررة وعودة النازحين"، داعيا إلى "استمرار الدعم في هذا الملف".
ووجه الحلبوسي دعوة لـ"نظيره الكويتي إلى المشاركة في المؤتمر البرلماني لدول جوار العراق، المعني بدعم استقرار العراق ووعد الاخير بتلبيتها".
يشار إلى أن رئيس مجلس النواب قد التقى في وقت سابق كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث معه "تنشيط العلاقات الثنائية بين العراق ودولة قطر وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ولا سيما المجال الاقتصادي وقطاع الاستثمار".
وناقش الجانبان "تفعيل الاتفاقيات التجارية وتسهيل إجراءات منح سمات الدخول (الفيزا) بين البلدين".
كما وجه دعوة لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، ورئيس مجلس النواب التركي مصطفى شنتوب للمشاركة في المؤتمر البرلماني لدول جوار العراق.
وفي كلمته في اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، حيا رئيس مجلس النواب الحضور باسم العراق المنتصر على الإرهاب والتطرف، المتصالح مع نفسه والمنفتح على أشقائه العرب ومحيطه الإقليمي المتطلع إلى بناء أفضل العلاقات مع دول العالم، والمبنية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، داعيا إلى تجريم استخدام الإرهاب لأسباب سياسية في تقويض استقلال أي بلد وتدمير سجله الحضاري التاريخي ونهب ثرواته المادية والاعتبارية، فضلا عن وضع برنامج دولي شامل وكامل يسعى إلى تخليص الإنسانية من شرور الإرهاب؛ حفاظا على وجودها ومنجزاتها الحضارية.
وأكد الحلبوسي رفض العراق لسياسات التوسع والاستيطان (الإسرائيلية) القائمة على إجلاء أصحاب الأرض الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم، داعيا المجتمع الدولي إلى إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام المطلوب والشروع في حل عادل وشامل لها يؤمن دولة فلسطينية كاملة ومستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحماية الفلسطينيين من العنف والاجتياح الإسرائيلي، فضلا عن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وبين رئيس مجلس النواب أن العراق شعبا ودولة قد نجح في تفكيك الكثير من أزماته الأمنية والسياسية والاقتصادية اعتمادا على منهج الحوار بين جميع مكوناته، ويسعى الى أن يكون هذا الحوار منهجا في تفكيك سائر الأزمات الإقليمية والدولية، وأن التلويح باستخدام القوتين العسكرية والاقتصادية ضد أيٍّ كان لم يفلح بصنع السلام في جميع التجارب التي مر بها عالمنا.